مليشيا الحوثي تطالب الضباط والعسكريين القدامى التوجه للجبهات أو تقديم استقالاتهم

اجتمعت مليشيات الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية في اليمن، بكافة الضباط والقادة العسكريين الرسميين القدامى والمقيدين في كشوف الجيش ما قبل 2011م، وذلك ضمن أعمال تعسف وابتزاز تمارسها المليشيات، ومخاوفها من استكمال انتفاضة الثاني من ديسمبر.

مصادر خاصة في محافظة ذمار، أكدت لـ "خبر" للأنباء، أن المليشيات أستدعت كافة الضباط والقادة العسكريين بذمار، واجتمعت بهم في القاعدة الإدارية (معسكر باصهيب سابقاً)، وطلبت منهم الخضوع لدوراتها الطائفية.

وقالت المصادر، إن المليشيات نقلت عدداً من أولئك الضباط والقادة العسكريين إلى مراكزها الخاصة بالتعبئة الطائفية الحوثية، فيما تبقى عدد من الضباط لم تجتمع معهم المليشيات، وقد استدعتهم للحضور يوم السبت القادم.

وأضافت المصادر، إن المليشيات طلبت خلال الاجتماع كافة الضباط بالتوجه إلى جبهات القتال التي تشهد مواجهات عنيفة تكبدت خلالها المليشيات مئات القتلى والجرحى.

وأوضحت المصادر لوكالة "خبر"، أن المليشيات طلبت ممن يرفض التوجه إلى الجبهات تقديم تنازلهم عن الرتب العسكرية الممنوحة لهم، والتوقيع على أوراق تتضمن عدم ممارستهم للأعمال العسكرية وعدم الالتحاق بأي طرف مهما كان.

وذكرت المصادر، أن المليشيات طالبت الرافضين لشروطها تقديم استقالاتهم، مشيرة إلى أن الضباط الذين اجتمعت بهم، هم من خلايا النظام السابق، وأنهم مؤيدون لانتفاضة الثاني من ديسمبر.

وأشارت المصادر إلى أن المليشيات الحوثية تبدي مخاوفها من انتفاضة مكملة لانتفاضة ديسمبر يقودها عدد من الضباط والقادة العسكريين القدماء، بالتزامن مع اقتراب إحياء الذكرى الثالثة لانتفاضة الثاني من ديسمبر، التي قادها الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، واستشهد حينها مع رفيق دربه عارف الزوكا، وعدد من الأبطال الأحرار.

هذا وقد وجهت مليشيا الحوثي بمحافظة ذمار، منع أي تجمعات أو فعاليات خلال الأسبوع الأول من ديسمبر المقبل، ضمن تخوفها الشديد من تلك الانتفاضة الشعبية التي كشفت مدى ضعف الجماعة، وتكبدت حينها مئات القتلى والجرحى، وفق ما اعترف بها المدعو محمد علي الحوثي، عن نتائج ما خسرته الجماعة إثر الانتفاضة.