ألمانيا: الاتفاق النووي مع إيران لم يعد كافيًا.. ونحتاج لاتفاق أشمل

قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إن الاتفاق النووي لم يعد كافيًا، ويجب أن يكون هناك اتفاق جديد مع طهران يشمل برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية.

وفي مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الأسبوعية، الجمعة 4 ديسمبر (كانون الأول)، قال ماس: "إن العودة إلى الاتفاق الحالي لن تكون كافية؛ نحن بحاجة للتوصل إلى نوع من الاتفاق يكون في مصلحتنا".

يشار إلى أن ألمانيا هي واحدة من الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي، وتتولى حاليًا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، حتى نهاية هذا العام.

وقال وزير الخارجية الألماني: "بوضوح؛ ننتظر من إيران أن لا يكون لديها أسلحة نووية ولا برنامج صواريخ باليستية يهدد المنطقة بأكملها."

وأشار هايكو ماس إلى أن ألمانيا تتفق، حول إيران، مع دولتين أوروبيتين هما فرنسا وبريطانيا، قائلاً: "بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تلعب إيران دورًا مختلفًا في المنطقة. نحن بحاجة إلى هذا الاتفاق لأننا لا نثق في إيران."

وقبل أسبوعين، عقب صدور التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران، أصدرت الدول الأوروبية الثلاث بيانًا أعلنت فيه أن تخصيب إيران قد زاد عشرات المرات مما يسمح به الاتفاق النووي، داعيًة طهران إلى عودة "فورية" لالتزاماتها السابقة.

وقد جاءت تصريحات هايكو ماس في الوقت الذي كرر فيه الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن مؤخرًا أن إدارته القادمة لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية.

وأضاف بايدن لشبكة "سي إن إن"، الخميس: "خلاصة القول إننا لا نستطيع السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي".

وفي المقابل، كان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد قال، في وقت سابق، إن بلاده لن تعيد التفاوض بشأن اتفاق سبق أن تفاوضت عليه.

وتابع ظريف، الخميس، إن إزالة برنامج إيران الصاروخي من محادثات الاتفاق النووي لم يكن لتقديم تنازلات لإيران، لكن أطراف الاتفاق النووي الأخرى ليست مستعدة للتخلي عن "سلوكها الشرير" في المنطقة.