وثيقة- السلطة المحلية وقيادات عسكرية إخوانية تخنق تعز اقتصادياً بفرضها جبايات على شاحنات النقل

لليوم الرابع على التوالي، تواصل قيادات في حزب الإصلاح "الإخوان المسلمين في اليمن"، إغلاق خط (كربة- تعز)، فيما وضعت قيادات في السلطة المحلية بتعز (جنوب غربي اليمن)، اشتراطات بهدف فرض أكبر قدر من الجبايات المالية.

وبحسب مصادر محلية، منذ أن أحكمت جماعة الإخوان، حزب الإصلاح، قبضتها على منظومة الحكم في المحافظة، سارعت بفرض جبايات واسعة بذات الحجج الحوثية الواهية، ضاعفت معاناة المواطنين بدلاً من تخفيفها.

للمزيد.. قيادي اخواني يرفض أوامر بفتح الطريق البديل لهيجة العبد بتعز

مذكرة وجهها المجلس المحلي بمديرية الشمايتين إلى أركان حرب اللواء الرابع مشاه جبلي، -تحصلت وكالة "خبر" على نسخة منها- كشفت عن حجم ذلك التلاعب المتعمد لمضاعفة معاناة المواطنين.

وورد في المذكرة المرسلة من المجلس المحلي لمديرية الشمايتين إلى أركان حرب اللواء الرابع مشاه جبلي، "يتم السماح لنزول الشاحنات الكبيرة لمرة واحدة فقط من اتجاه التربة إلى طور الباحة ولمدة يومين فقط باتجاه واحد". ما يعني عدم السماح لتلك الشاحنات بالعودة باعتبار ذلك الخط هو البدل والوحيد لخط "هيجة العبد" الذي تم إغلاقه من قبل السلطات المحلية لأعمال الصيانة.

بالمقابل، أكدت مصادر تجارية، أن السلع الغذائية والتموينية بدأت بالنفاد في المدينة المكتظة بالسكان، ما يضاعف من معاناتهم، فضلاً عن زيادة أسعار المواد الغذائية مصحوباً بحصار خانق تفرضه مليشيا الحوثي الإرهابية.

في السياق، قالت مصادر في السلطة المحلية بتعز لوكالة خبر، إن قائد اللواء الرابع مشاة جبلي، أبوبكر الجبولي، القيادي في جماعة حزب الإصلاح، رفض أوامر السلطة المحلية، بفتح الطريق البديل (كربة - الصحى - تعز)، والسماح للشاحنات بالمرور والدخول إلى تعز.

وشوهدت عدة شاحنات واقفة ومتراكمة منذ أن قررت القيادات الإخوانية إغلاق الطريق قبل أربعة أيام.

وذكرت المصادر أن قيادة اللواء، سمحت فقط بعبور الشاحنات الصغيرة التي لا تغطي احتياجات المدينة لمدة تتراوح بين (5 - 10) بالمئة فقط.

وناشد سائقون الشاحنات محافظ تعز والسلطة المحلية بسرعة فتح الخط، كونه الطريق الوحيد للدخول الى المدينة.

قيادات عسكرية ومسؤولون في السلطة المحلية استغلت الأزمة الخانقة لاحتياج المدينة للسلع والمواد الغذائية، واشترطت وضع "ميزان" متنقل في مداخل المدينة، لوزن حمولة الشاحنات، وهو ما قوبل بسخرية واسعة من قبل السائقين كونه لا يوجد خط اسفلت سليم.

وأفادت مصادر "خبر" أن الغرض من وضع الميزان هو الاستفادة من إيراداته التي ستذهب عائداتها إلى جيوب القيادات العسكرية والمحلية في المنقطة، مؤكدة أن "وضع الميزان هو من اختصاص وزارة الأشغال العامة فقط".

ويواجه سكان المدينة مختلف صنوف الابتزاز المادي سواء المتواجدين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي أو القاطنين في المناطق المحررة من المحافظة التي تحكم القبضة عليها قيادات الإخوان.