لقاح كورونا.. تأخير في التسليم وقرصنة لوثائق أوروبية

أكد مختبر فايزر الأمريكي الجمعة أن تسليم جرعات اللقاح الذي طوره مع شركة بيونتيك الألمانية في نهاية كانون الثاني/يناير وبداية شباط/فبراير سيتأخر لإتاحة إدخال تعديلات في عملية الإنتاج وتسريع وتيرتها في الأسابيع المقبلة.

وأوضحت المجموعة في رسالة لوكالة فرانس برس اليوم الجمعة (15 يناير/كانون الثاني) أنها "تبذل جهودا مضنية لتسليم جرعات أكثر مما كان مقررا هذا العام وقد حددت لنفسها هدفا جديدا هو ملياري جرعة في العام 2021".

وتابعت المجموعة أن "التعديلات التي سيتم إدخالها" على هيكلية الإنتاج "تتطلّب المصادقة على تدابير تنظيمية إضافية" قد ينجم عنها "اضطراب في جدول مواعيد الطلبيات وتسليمها في مصنع بورز (في بلجيكا) في المستقبل القريب بما يتيح لنا زيادة حجم الإنتاج سريعا".

كما أكدت فايزر أن الجرعات التي كان ينتظرها الاتحاد الأوروبي في الربع الأول ستسلم كما هو مقرر، وفق ما أعلنت الجمعة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.

وقالت دير لايين في مؤتمر صحافي في لشبونة "لقد اتصلت على الفور بالمدير العام لفايزر (...) وأكد لي أن كل الجرعات المضمونة خلال الربع الأول (لدول الاتحاد الأوروبي) سيجري بالفعل تسليمها خلال الربع الأول".

وأكدت فون دير لايين أن مدير فايزر "تدخل شخصيا لخفض فترة التأخير والتحقق من التعويض عنها بأسرع وقت ممكن. كان من الملح إبلاغه بأننا بحاجة طارئة للجرعات الموعودة في الفصل (الربع) الأول من العام".

استياء عدة دول

وأعرب وزراء الصحة من ست دول بالاتحاد الأوروبي في رسالة مشتركة الجمعة عن "قلقهم الشديد" بشأن التأخير في تسليم لقاح فايزر/بايونتيك الذي طلبت منه مفوضية الاتحاد 500 مليون جرعة.

وندد وزراء كل من الدنمارك وإستونيا وفنلندا وليتوانيا ولاتفيا والسويد في هذه الرسالة بالوضع "غير المقبول" الذي يسيء إلى "مصداقية عملية التطعيم".

وأضاف موقعو الرسالة "نحن ملزمون إبلاغ مواطنينا والفئات المعرضة للخطر بشكل خاص (...) أن التطعيم سيتأخر على الرغم من الجهود الاستثنائية التي تبذلها حكوماتنا لضمان التسليم في الوقت المحدد".

وتابعوا "نطلب منكم الاتصال ببيونتيك بسرعة لطلب تفسير عام والتأكيد على الحاجة إلى ضمان الاستقرار والشفافية في عمليات التسليم في الوقت المناسب". وتابعوا أنه "تم تحديد موعد نهائي للبعض (يخصّ عودة تسليم اللقاح بالوتيرة الطبيعية) في 8 شباط/فبراير 2021 بينما لا يملك الآخرون معلومات عن المدة المتوقعة لتراجع عمليات التسليم".

قرصنة وثائق اللقاحات

يأتي هذا في وقت أعلنت فيه وكالة الأدوية الأوروبية اليوم الجمعة سرقة وثائق مرتبطة بلقاحات فيروس كورونا تخص الوكالة، وتم التلاعب بها ثم نشرها على الإنترنت. واشتملت الوثائق على رسائل بريد إلكتروني سرية تتعلق بتقييم اللقاحات، ترجع إلى تشرين الثاني/نوفمبر. وقالت الوكالة: "تلاعب اللصوص ببعض رسائل البريد الإلكتروني لتقويض الثقة في اللقاحات".

وفي كانون الأول/ديسمبر، اخترق قراصنة انترنت شبكة حاسوب وكالة الأدوية الأوروبية ودخلوا على الوثائق الخاصة بمُصنعي لقاح