بوتين يشبّه وضع المجتمع الدولي بمرحلة ما قبل الحرب العالمية الثانية

حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، من مخاطر تصاعد المواجهة العالمية، وقال خلال مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي، إن العالم يواجه تغييرات وتحديات جدية خصوصاً بعد تفشي وباء «كورونا».

وعقد بوتين مقارنة مع وضع المجتمع الدولي قبل الحرب العالمية الثانية، وقال إنه يتفق مع «آراء خبراء يقارنون الوضع الحالي بالثلاثينات من القرن الماضي». وزاد أنه «يمكن أن يتطور الوضع بشكل لا يمكن التنبؤ به ولا يمكن السيطرة عليه»، لافتاً إلى بروز انقسامات خطيرة في السنوات الأخيرة داخل المجتمعات بسبب «المشكلات الاقتصادية وعدم المساواة».

ورأى بوتين أن النزوع نحو إضعاف المؤسسات الدولية فيما تتزايد الصراعات الإقليمية يهدد بنزعة «أكثر عدوانية للسياسة الدولية، خصوصاً في المجال التكنولوجي والمعلوماتي ما يزيد بشكل حاسم من مخاطر الاستخدام الأحادي للقوة العسكرية».

ورغم ذلك، أعرب بوتين عن الأمل في المحافظة على مبدأ «عدم السماح بوقوع مواجهة نووية».

في غضون ذلك، صادق البرلمان الروسي على تمديد معاهدة تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية الموقعة مع الولايات المتحدة، لمدة خمس سنوات. ويعد التطور أول اختبار لعلاقة موسكو مع الإدارة الأميركية الجديدة، على الرغم من أن الكرملين قلل من احتمال تجاوز الملفات الخلافية الكثيرة، ودعا إلى عدم توقع «إعادة تشغيل العلاقات» بين البلدين.