"بردية نادرة للغاية".. اكتشاف سر تحنيط الرؤوس عند قدماء المصريين

عثر علماء آثار على إرشادات مصرية قديمة، تشرح عملية تحنيط وجه المتوفى، ضمن مخطوطات طبية عمرها 3500 عام.

وأعلنت جامعة "كوبنهاغن" في بيان، الجمعة، أن التعليمات التي عثر عليها في مخطوطة "لوفر-كارلسبيرغ"، تعتبر نادرة للغاية.

ولم يعثر إلا على مخطوطتين تتناولات هذا الأمر. وقالت الجامعة "ولذلك فإن علماء المصريات تفاجأوا عندما عثروا على كتيب مختصر عن التحنيط، موجود في نص طبي معني بشكل أساسي بأدوية الأعشاب وتورمات الجلد".

وأشار موقع "سي نت" في تقريره، إلى أن هذه البردية تسبق النصوص السابقة في هذا الشأن زمنيا، وتعطي تفاصيل أكثر مع وصف كامل لكيفية تحنيط الوجوه.

وقالت عالمة المصريات بجامعة كوبنهاغن، سوفي شيودت، "لدينا قائمة من مكونات وصفة علاج، تتكون بشكل كبير من مواد عطرية نباتية، ومواد مطبوخة في سائل، ويقوم المحنطون بتغطية الوجه بكتان أحمر".

وأضافت شيودت -التي عملت على التحقق من البردية- أن "الكتان الأحمر يتم وضعه على وجه المتوفى من أجل تغليفه في شرنقة واقية من مادة عطرية ومضادة للبكتيريا".

كما تشرح الإرشادات كيفية جدولة إجراءات التحنيط على مدار أربعة أيام، فيما تستغرق العملية برمتها نحو 70 يوما، حتى تنتهي.

إلى جانب المعلومات القيمة عن فن التحنيط ، تحتوي البردية "على أقدم دراسة عشبية معروفة".

يذكر أن جزء من بردية "لوفر كارلسبيرغ" تنتمي إلى متحف اللوفر في باريس، فيما ينتمي القسم الآخر إلى جامعة كوبنهاغن. ومن المقرر أن تنشر المؤسستان الوثيقة في 2022.

يذكر أن وزارة الآثار المصرية كانت قد أعلنت في عام 2018، عن كشف أثري جديد بالجيزة قد يقدم معلومات جديدة عن التحنيط الذي يعتبره علماء آثار أحد أسرار الحضارة المصرية القديمة.

وقالت الوزارة آنذاك، إنه تم الكشف عن ورشة كاملة للتحنيط ترتبط بها حجرات للدفن بمنطقة مقابر العصر المتأخر بمنطقة سقارة. وعثر في حجرات الدفن على مومياوات تعود إلى عصر الأسرتين الـ 26 و27 أي بين 664 ق.م و404 ق.م، بالإضافة إلى قناع ذهبي وأواني وتماثيل جنائزية.