الهند تتوقف عن تصدير سلع رئيسية إلى إيران

أكد تجار هنود، لرويترز، الخميس، إن التجار الهنود توقفوا بشكل كامل تقريبا عن توقيع عقود تصدير جديدة مع مشترين إيرانيين لسلع مثل الأرز والسكر والشاي، بسبب الحذر من احتياطيات طهران المتناقصة من الروبية مع البنوك الهندية.

وقال تاجر مقره مومباي "المصدرون يتجنبون التعامل مع إيران لأن المدفوعات تتأخر لشهور".

وأضاف التاجر إن احتياطيات الروبية الإيرانية في بنكي UCO و IDBI الهنديين، وهما المقرضان المرخصان لتسهيل تجارة الروبية، قد استنفدت بشكل كبير، موضحا أن المصدرين غير متأكدين مما إذا كان سيتم الدفع لهم في الوقت المحدد مقابل الشحنات الجديدة.

ولا تستطيع طهران، بموجب العقوبات الأميركية، استخدام الدولار الأميركي في صفقات بيع النفط.

وسبق لإيران أن أبرمت صفقة لبيع النفط للهند مقابل الروبية، التي استخدمتها لاستيراد سلع مهمة، بما في ذلك السلع الزراعية، لكن نيودلهي توقفت عن شراء نفط طهران في مايو 2019 بعد انتهاء صلاحية الإعفاء من العقوبات الأميركية.

وقالت مصادر رفضت ذكر اسمها، لرويترز، إن طهران واصلت استخدام روبياتها لشراء سلع من الهند، لكن بعد 22 شهرا من عدم بيع النفط الخام، تراجعت احتياطيات الروبية الإيرانية.

في العام الماضي، كانت إيران أكبر مشتر للأرز الهندي والسكر البسمتي. يقدر التجار أن إيران تلبي أكثر من ثلث طلبها من السكر والأرز، من خلال الواردات.

وقالت رويترز إن وزارة التجارة الإيرانية والبنك المركزي الإيراني امتنعا عن التعليق على الأمر، ولم ترد وزارة التجارة والصناعة الهندية على الفور على طلب للتعليق.

وعانى الاقتصاد الإيراني كثيرا بسبب سياسة الضغوط القوية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على إيران، بعد الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع مع طهران في عام 2015.