وسط تكتم حوثي.. وفاة طبيب وقاضِ وضابط عسكري إثر اصابتهم بكورونا

في الوقت الذي تواصل مليشيا الحوثي التكتم على ضحايا الموجة الثانية من جائحة كورونا (كوفيد-19) في مختلف مناطق سيطرتها، كشفت مصادر متعددة عن عشرات الوفيات إثر اصابتهم بالفيروس القاتل.

وقالت مصادر طبية إن طبيبا وقاضيا وضابطا عسكريا يحمل رتبة عقيد توفوا خلال الـ24 ساعة الماضية ضمن عشرات الضحايا اثر اصابتهم بفيروس كورونا.

وأكدت المصادر أن "الدكتور عبدالكريم الصلوي"، إخصائي طب الأطفال، الذي يعمل في مستوصف الخالد بمدينة القاعدة، جنوب محافظة إب، (وسط اليمن)، والقاضي "عبدالرحمن عوض الحميري" توفيا إثر إصابتهما بالفيروس.

وذكرت مصادر محلية، ان القاضي "الحميري" هو شقيق الدكتور وأخصائي الجراحة العامة البروفيسور طاهر الحضرمي، الذي توفي هو الأخير قبل اقل من شهر بذات الفيروس.

بالتزامن توفي احد منتسبي وزارة الدفاع، يحمل رتبة عقيد ويدعى "عبدالجليل السامعي" في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة المليشيا.

وقال مصدر مقرّب من "السامعي" في بيان نعي على موقع "فيسبوك"، إن فيروس كورونا اختطفه وقبله العشرات وسط حالة ذهول واستغراب من حالة الاستهتار التي بلغت بالمواطنين نتيجة غياب الدور التوعوي والصحي للجهات المعنية. مشبها ذلك بـ"المشاهد الدرامية".

مصدر طبي اكد ان عشرات المدنيين والاطباء والعسكريين يواجهون مصيرهم يوميا بمفردهم في صنعاء،تعز، عمران، حجة، وصعدة، وغيرها، بينما مليشيا الحوثي التي تمثّل "سلطة أمر واقع" في تلك المناطق تلجأ إلى الصمت، والاكتفاء بتخصيص مراكز عزل مزودة بكامل الاجهزة والمعدات والادوية لكبار قياداتها فقط.

وحذّر المصدر من عدم اتخاذ المليشيا كافة التدابير والطرق الاحترازية اللازمة بغرض الحد من الازدحام في الاماكن العامة والاسواق التي تكتظ بمئات المتسوقين استعدادا لاستقبال شهر رمضان المبارك.