كأس الأمم الأوروبية 2021: كريستيانو رونالدو نجم النجوم الذي يتحدى الأرقام والإحصاءات

 بات كريستيانو رونالدو أفضل هداف في تاريخ بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم برصيد 11 هدفا، ليتخطى الرقم السابق الذي كان بحوزة نجم المنتخب الفرنسي في ثمانينيات القرن الماضي ميشال بلاتيني منذ 1984. وبات قائد البرتغال أيضا أول لاعب يشارك في خمس نسخ من المنافسة القارية، في أعوام 2004 و2008 و2012 و2016 و2021، وأول لاعب أوروبي يخوض أكبر عدد من المباريات في بطولات كبرى (كأس الأمم الأوروبية وكأس العالم) بعد أن رفع الثلاثاء عدد مشاركاته إلى 39 عندما قاد منتخب بلاده للفوز على المجر 3-صفر.

قال كريستيانو رونالدو الثلاثاء عقب فوز منتخب بلاده البرتغال على مضيفه المجري 3-صفر في مستهل منافسات المجموعة السادسة لكأس الأمم الأوروبية لكرة القدم إن "المهم كان الفوز". لكن هذه التصريحات المتواضعة لا تتناسب مع شخصية قناص الأهداف ومطارد الإحصاءات والإنجازات الفردية التي يتميز بها قائد فريق "برازيل أوروبا".

فمعروف عن ابن جزر ماديرا، البالغ من العمر 36 عاما، حبه رفع التحديات العجيبة، وسعيه للتنافس والركض وراء الأرقام، وأن يكون دائما الأفضل. وقد تمكن الثلاثاء من ضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد، وشهد على الإنجاز غير المسبوق ملعب "بوشكاش أرينا" في بودابيست الذي أصبح أول ملعب يستقبل الجمهور بكامل طاقته الاستيعابية (نحو 68 ألف شخص) منذ بدء تفشي فيروس كورونا. وكأن نجم النجوم كان بحاجة لحضور عشاق كرة القدم لأجل الاحتفال بإنجازه الفريد.

وسجل كريستيانو رونالدو، المكنى "سي إر 7"، هدفين ليمسح خلال 90 دقيقة ثلاثة أرقام قياسية ويقود فريقه إلى فوز مهم في "مجموعة الموت" التي شهدت في وقت لاحق فوز فرنسا بطلة العالم على ألمانيا 1-صفر في ميونيخ. وبالتالي، ستكون المواجهة بين البرتغال و"المانشافت" السبت المقبل بعاصمة بافاريا مصيرية إلى حد بعيد إذ أن الخسارة تعني بالنسبة للألمان الوداع المبكر للمنافسة.

وبات لاعب يوفنتوس أفضل هداف في تاريخ البطولة القارية بحيث أنه رفع رصيده إلى 11 هدفا، ليتقدم بفارق هدفين على رقم قائد المنتخب الفرنسي في ثمانينيات القرن الماضي ميشال بلاتيني الصامد منذ كأس الأمم الأوروبية 1984 التي أقيمت في فرنسا. فقد سجل هدفين في نسخة 2004 وهدفا واحدا في 2008 وثلاثة أهداف في 2012 و2016 وهدفين لحد الآن في نسخة 2021.

وأصبح رونالدو في الوقت ذاته أول لاعب في تاريخ كرة القدم الأوروبية يشارك في خمس نسخ (متتالية) من البطولة. وأصبح أيضا أول لاعب أوروبي يخوض 39 مباراة في بطولات، أي (كأس الأمم القارية وكأس العالم).

وعلى صعيد آخر، يقترب "كريستيانو" من تحطيم رقم قياسي دولي يملكه حتى الآن الهداف الإيراني علي دائي، والذي سجل 103 أهداف في 149 مباراة خاضها مع منتخب بلاده، فيما سجل البرتغالي 106 أهداف في 176 مباراة.

ولا تنسينا هذه الأرقام الخيالية إحصاءات عجيبة أيضا في مسيرة اللاعب على صعيد الأندية. فهو هداف دوري أبطال أوروبا لكرة القدم برصيد 134 هدفا متقدما على نجم برشلونة ليونيل ميسي (120 هدفا) ومهاجم بايرن ميونيخ روبرت ليفاندوفسكي (73 هدفا).   

وقد أحرز رونالدو لقب هداف الدوري الإيطالي في صفوف يوفنتوس برصيد 29 هدفا، علما أنه سجل 21 هدفا في موسمه الأول "السيدة العجوز" و31 الموسم الماضي. وبالتالي أصبح أول لاعب يتوج هدافا في ثلاث بطولات أوروبية مختلفة: الدوري الإنكليزي في صفوف مانشستر يونايتد عام 2008 ثم ثلاث مرات في صفوف ريال مدريد بالدوري الإسباني أعوام 2011 و2014 و2015. وهو أفضل هداف في تاريخ ريال مدريد برصيد 450 هدفا سجلها بين 2009 و2018.

أفضل هداف في تاريخ كأس الأمم الأوروبية

وفاز قائد المنتخب البرتغالي بمجموع 32 لقبا منذ انطلاق مسيرته الاحترافية مع سبورتينغ لشبونة في 2003، منها خمسة في دوري الأبطال، كما أحرز الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات وفاز بكأس الأمم الأوروبية 2016 وبدوري الأمم الأوروبية 2019.

فأين هي حدود كريستيانو رونالدو؟ وهل بعد يوفنتوس سيرفع تحديا جديدا، قد يكون بصفوف باريس سان جرمان؟