الإخوان والديمقراطية!

عندما أقام الإخوان المسلمون ثورة على الرئيس اليمني السابق، خاطبهم في أكثر من مرة، عن ضرورة جعل الصندوق الإنتخابي هو الفاصل، لكنهم تجاهلوه وتجاهلوا خطابات الديموقراطية المزعومة، وأمامها لم يتجاوزوا عبارات الثورة الشعبية والواقع الثوري المفروض، واليوم يتحدثون عن الديموقراطية وأهميتها في مواجهة المظاهرات الشعبية التونسية، وفي المقابل، لا أحد يهتم بديموقراطيتهم المبنية على أساس الفوز أمام الغليان الشعبي، نعم الديموقراطية مهمة جدًا، لكنهم يتجاهلونها دائمًا عندما لا تكون في صالحهم، ويقدسونها حينما شارفوا على المغادرة بفعل الغليان الشعبي..

كيمنيين، نحن لا نتشفى بهم، لكننا نعرف جيدًا أساليبهم وطبيعة خطاباتهم وتناقضاتهم، لقد ضاع منا وطن، بفعل سعيهم المتناقض للسلطة المكتسبة على أساس تجاهل الديموقراطية، أليس هذا صحيحًا..؟!

*صفحة الكاتب على الفيس بوك