"ورق" خارج المنطق

تعليقًا على المقطع المصور لعضو البرلمان محمد ورق حول مناطق الساحل الغربي والقوات المتواجدة فيها، والذي جاء خارج المنطق وخارج الواقع:

أولًا: حديث البرلماني محمد ورق لا يقتصر على الإساءة للعميد طارق، بل هو  إساءة لقادة القوات المشتركة بكل تشكيلاتها، لأن عملية الانتقال وتبادل المواقع لم تأت بقرار فردي، بل هو قرار مدروس ومتفق عليه من قبل قادة القوات المشتركة جميعهم.

ثانياً: هذا الحديث يحاول أن يقلل من شأن ومستوى وقدرات ألوية تهامة والزرانيق والعمالقة وبقية القوات المتواجدة في الساحل، التي يعتقد -واهمًا- أن مليشيا الحوثي قادرة على حرقها أو استعادة المناطق المحررة التي تتواجد فيها.

ثالثًا: قد يفهم المتابع لحديث ورق أنه يحاول أن يغري المليشيا الحوثية بقوات ألوية تهامة والعمالقة التي حلت محل ألوية حراس الجمهورية في بعض المواقع والقطاعات، وهنا نقوله لورق ولمن خلفه إن القوات التي تداولت مع ألوية حراس الجمهورية بعض المواقع أو القطاعات ليست جديدة على هذه القطاعات والمواقع، وليس جديدًا عليها أن تواجه مليشيا الحوثي، فهي قوات متواجدة في جبهة الساحل منذُ تشكيلها، وتشاركت معارك تحرير الساحل، وتبادلت مع بقية التشكيلات مهام المواجهة والتأمين والدفاع والهجوم والتعزيز والتأمين، ولن تكون لقمة سائغة أو سهلة لمليشيا الحوثي -كما يتوهم ورق أو يحاول أن يوهم الآخرين- بل إن أية حماقة قد تقترفها مليشيا الإجرام الحوثية الإيرانية -بالاستناد إلى تقييم هذا المعتوه أو غيره من عناصر الإرجاف والطابور الخامس- ستدفع ثمنها غاليًا، وستجد المليشيا أمامها قوة لا تتخيلها تلتهم كل ما يأتيها من إفك وغرور.

رابعًا: إذا كان محمد ورق أو غيره يعتقد أن تبادل مواقع أو قطاعات بين ألوية وتشكيلات القوات المشتركة يعني تفكيك تشكيلات هذه القوة إلى جبهات متعددة فهذا اعتقاد خاطئ -  ولا بهمنا أن تكون هذه إحدى أمنياته هو ومن يدور في فلكه - لأن القوات المشتركة في الساحل الغربي ما زالت - وستظل - قوة واحدة تعمل في جبهة واحدة على طول الساحل الغربي، وأي خطر قد يتهدد أي وحدة في أي قطاع او موقع من مواقعها - لا سمح الله - فإن جميع الألوية والوحدات ستكون جاهزة للتصدي له في أي وقت وتحت أي ظرف، كما هي العادة التي اعتادتها وحدات القوات المشتركة منذْ التحاقها بجبهة الساحل الغربي، وحتى قبل توحيد قيادتها تحت مسمى القوات المشتركة.

خامسًا: يعلم أبطال القوات المشتركة جميعهم، وكذلك أبناء الساحل عموما، أن الحديث عن ضعف قوات العمالقة وألوية تهامة ليس فيه أي حرص على مصلحة ابناء الساحل الغربي عموما، ولا في مصلحة أبناء تهامة، ولا يدور في فلكهم، بل يخدم مصلحة المليشيا الحوثية ويدور في فلكها، ويتماهى مع خطابها، ويسير في إطار الجهود التي تبذلها، لتعرف ماذا يريد قادة جبهة الساحل من هذه الخطوة، ولسنا ملزمين بتوضيح أهداف أو أسباب ما نفعل أو ما نتخذ من قرارات، ولا ضير من أن نقول لهم ستعلمون أسبابنا وأهدافنا في الوقت المناسب دون أن نقول لكم...
تحية لأبطال القوات المشتركة في جبهة الساحل الغربي الأبطال من جميع التشكيلات العسكرية (حراس الجمهورية والوية العمالقة والوية تهامة) ولا نامت أعين المرجفين والمرتعشين.