باريس تدعو الحوثيين للتخلي عن الخيار العسكري.. وواشنطن تعتبره استخفافا صارخا بسلامة المدنيين

دعت سفارة فرنسا لدى اليمن، يوم الأحد 17 أكتوبر/ تشرين الأول، 2021، مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا الى التخلي عن الخيار العسكري ووقف إطلاق النار، في حين اعتبرت الخارجية الامريكية تصعيد المليشيا استخفافا صارخا بسلامة المدنيين.

وقالت "مازال الوضع الأمني في اليمن مستمراً بالتدهور، وتدعو فرنسا الحوثيين للتخلي عن الخيار العسكري، ووقف شامل لإطلاق النار.

وفي وقت سابق، دانت الولايات المتحدة الأمريكية، تصعيد مليشيا الحوثي الارهابية في جبهات مأرب، مؤكدة في ذات على أن ذلك التصعيد اظهر الاستخفاف الحوثي الصارخ بسلامة المدنيين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في بيان، "إن أفعال الحوثيين زادت سوء الوضع الإنساني المتردي بالفعل، وقد تسببت في نزوح المزيد من اليمنيين داخليا".

وبالرغم من تلك الدعوات إلا ان مراقبون وصفوها بـ"التخديرية" طالما لم يرافقها قرارات ملزمة للحوثيين يالتوقف عن الهجمات المسلحة واستهداف المناطق المكتظة بالسكان المدنيين في مأرب وبقية المحافظات طيلة سنوات الحرب.

واعتبروا الولايات المتحدة والامم المتحدة سببا رئيسا في إطالة أمد الحرب في البلاد، خصوصا بعد ان ظهر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانز غروندبرغ، الخميس الماضي، مطالبا الحوثيين بوقف التصعيد العسكري في محافظة مأرب، دونما تحديد موقف جاد وصريح تجاه المليشيا التي تفرض حصارا خانقا على سكان مديرية العبدية منذ نحو شهر منعت خلاله وصول الغذاء والدواء إليهم.

وكان قد اكد غروندبرغ أن استمرار القتال يضع آلاف اليمنيين في وضع صعب ويؤدي إلى انتهاكات لحقوق الإنسان، دونما اعلان عن الطرف الذي تسبب بذلك وفرض حصارا خانقا مصحوبا بالقصف الصاروخي والطائرات المسيرة وقذائف المدفعية بصورة شبه يومية.

وتواصل مليشيا الحوثي تصعيدها العسكري واستهداف المدنيين بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة في مختلف المناطق اليمنية، مما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات. في ظل صمت اممي.