أعنف حملة ترهيب ونهب حوثية تستهدف منازل وممتلكات اليمنيين بصنعاء

كثفت مليشيات الحوثي، من حملة مداهمات وسطو واسعة لعشرات المنازل المملوكة لقيادات موالية للحكومة ووزراء سابقين وبرلمانيين وعسكريين، وكذا لنازحين ومناوئين لها.

وأفادت مصادر إعلامية، بأن مليشيات الحوثي كثفت من حملة مداهمات وسطو واسعة لعشرات المنازل المملوكة لقيادات موالية للحكومة ووزراء سابقين وبرلمانيين وعسكريين، ولم تستثن منازل نازحين ومشردين بفعل الحرب التي تشنها الجماعة ضد اليمنيين، وحملة القمع التي تطال المناوئين في صنعاء ومناطق سيطرتها.

 وفي أحدث عمليات السطو، داهمت مليشيات الحوثي عشرات المنازل في حي حزيز جنوب العاصمة صنعاء، منها منزل "بيت اللبود" وقامت بترويع النساء والأطفال وتدوين عبارات "محجوز" على واجهة المنازل، في أعنف حملة ترهيب ونهب.

وقبل يومين، سطت المليشيا على منزلين، تعود ملكيتهما لوزير العدل الأسبق مرشد العرشاني، والكائنين في حيي "العنقاء والنهضة" بالعاصمة صنعاء، بعد اقتحامات مماثلة وترويع للأهالي في حملة همجية ولم يعرف لها اليمنيون مثيلاً.

وفي الوقت الذي لم يعلن فيه العرشاني وعدد من القيادات الذين تعرضت منازلهم للمداهمات والسطو حتى اللحظة، تؤكد المعلومات أن قيادات المليشيا أعدوا حصراً كاملاً بالشخصيات المتواجدة خارج البلاد، ولديهم أملاك وعقارات في صنعاء، للسطو عليها.

في غضون ذلك، قال سكان محليون في حدة، إن المليشيا تنشط في هذا الحي، الذي يعد من أرقى الأحياء، وبدأت في مصادرة بعض العمارات فيه، موضحة أن منزلاً يعود ملكيته "لأمين مضمون" تمت مصادرته منذ أسبوع من قبل نافذين تابعين للمليشيا.

وزير الإدارة المحلية السابق عبدالرقيب فتح، أكد أن ميليشيا الحوثي داهمت، الأسبوع الماضي، منزله واستولت عليه، متهماً القيادي في المليشيا المدعو "طه العليبي" بأنه من يقود العناصر المقتحمة لمنزله، الكائن في المدينة الحضرية بسعوان.

وفي سياق متصل، أعلنت مليشيا الحوثي، أمس الأحد، الحجز والتحفظ على ممتلكات 56 قيادياً عسكرياً وأمنياً، وذلك بعد أيام من إدراج وزارة الخزانة الأمريكية القيادي في المليشيا المدعو صالح الشاعر المتهم بملف مصادرة وسرقة الممتلكات والأموال تحت مسمى الحارس القضائي.

وتأتي حملة السطو المسلح المسعورة والمتجددة على منازل المواطنين وقيادات الدولة والسياسيين والمواطنين في صنعاء، بالتزامن مع الهزائم الميدانية التي تتكبدها المليشيات الحوثية في جبهات مأرب وتعز والحديدة المشتعلة والتي كبدتها خسائر فادحة في الأرواح والجغرافيا، الأمر الذي أشار محللون إلى أنه انعكس في ارتباك الجماعة وتكثيفها لحملات القمع ضد السكان بمناطق سيطرتها.