إب.. نهارٌ دامٍ وليلة مثقلة: توجيهات «القائد الأعلى» نقلها الإرياني.. الزنم اتهم العطاب و«أمني» حدد «الدَعَّام»

تواصلت الاشتباكات في جمعة دامية شهدتها مدينة إب، عاصمة المحافظة، بين مجاميع مسلحة لجماعتي الإصلاح و"أنصار الله" الحوثيين، مخلفة عدداً من الضحايا بين قتيل ومُصاب، في وقت نقل محافظ إب عن «الرئيس هادي القائد الأعلى» توجيهاته باتخاذ كافة الإجراءات، وطالب الجماعات المسلحة إلى الخروج من المحافظة ووقف الاقتتال. فيما مصادر محلية أبلغت وكالة "خبر" بإحصائية أولية بالضحايا وتحرك وساطة قبلية لاحتواء الموقف.

واندلعت، قبل ظهر الجمعة، اشتباكات عنيفة، توسعت إلى أكثر من نقطة في مربع الاستاد والصالة والإذاعة ومنزل مدير الأمن، وبدأت الاشتباكات بهجومين الأول استهدف تجمعاً للحوثيين جوار الاستاد الرياضي والصالة المغلقة، والثاني استهدف نقطة للحوثيين في منطقة السحول.

وحمل وكيل المحافظة الزنم، مدير أمن المحافظة العطاب، مسئولية المواجهات.. وقال لوكالة "خبر" إن القصف طال منزله.

ودعا محافظ إب، يحيى محمد الإرياني، الجماعات المسلحة، من أي طرف كان، إلى الخروج من المحافظة ووقف أعمال العنف وتبادل الاعتداءات بينها.

وقال الإرياني، في تصريح بثته عصر الجمعة الوكالة الحكومية: «إن الدولة والسلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية ووفقاً لتوجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة، فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يجرى من أعمال تخريبية خارجة عن النظام والقانون وقيم وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وستتخذ كافة التدابير التي تراها ضرورية لتثبيت الأمن والاستقرار وردع من تسول له نفسه المساس بالأمن والسلم المجتمعي».

وهذه هي المرة الأولى التي يرد خلالها، وفي ظروف مشابهة ومحافظات أخرى حديث عن توجيهات للرئيس القائد الأعلى، حيال الأحداث والتطورات المتتابعة منذ دخول الحوثيين العاصمة صنعاء في النصف 21 سبتمبر.

إلى ذلك أوضح مصدر أمني لوكالة "خبر"، أنه سقط، الجمعة، في إحصائية أولية للمواجهات، 4 قتلى من مسلحي حزب الإصلاح، و3 من مسلحي جماعة الحوثيين، مشيراً إلى أن عدد الجرحى لم يعرف حتى اللحظة.

وفي السياق، أفاد مصدر محلي وكالة "خبر" للأنباء، بأن وساطة قبلية برئاسة عبدالواحد صلاح، رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة إب وعدد من مشايخ ووجهاء المحافظة تدخلت في الأثناء بين طرفي الصراع لوقف الاشتباكات المسلحة.

وطبقاً لمعطيات الأرض والوقائع، فإن صلاح يقود مهمة صعبة تحتاج كثيراً من التوفيق والتعاون لتنجح على الأقل في وقف النيران مبدئياً.

من جانبه وكيل محافظة إب، علي الزنم، أبلغ وكالة "خبر"، عصر الجمعة، بأن منزله محاصر، ولم يتمكن من مغادرته، جراء الاشتباكات المسلحة بين "أنصار الله" الحوثيين ومسلحي الإصلاح في مدينة إب.

وأشار إلى أن منزله يقع في مناطق المواجهات، التي تدور بين مسلحي جماعة الإخوان، وأفراد اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي.

وأوضح الزنم، في اتصال مع وكالة "خبر"، أن منزله تعرض للقصف، مؤكداً أن سبب المواجهات هو مدير أمن إب العقيد فؤاد العطاب.

مضيفاً، أنه أبلغ العطاب بأن يقوم بسحب الأطقم العسكرية التي نشرها قبل يوم جوار منزله الذي تعرض للقصف.

وكان قال مصدر أمني لـ"خبر" للأنباء: إن مسلحين من حزب الإصلاح بقيادة شخص يدعى الدعام، دخلوا إلى مدينة إب من مديرية الرضمة، ظهر الجمعة، واتجهوا إلى الاستاد الرياضي وسط مدينة إب، حيث يتجمع "أنصار الله" الحوثيون، واندلعت الاشتباكات بينهم. كما نشبت اشتباكات في نقطة للحوثيين بالسحول.

ودارت اشتباكات جوار مبنى إذاعة إب والدائري وعند منزل مدير الأمن وسمعت أصوات انفجارات.