انتقادات داخلية للقرار المتسرع.. السويد تلحق بفنلندا وتترشح لعضوية الناتو

وافق الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في السويد الأحد على ترشح البلاد لعضوية حلف شمال الأطلسي، الأمر الذي يمهد لتقديم الحكومة طلب انضمام تزامنا مع فنلندا.

وخلال اجتماع طارئ الأحد، قررت القيادة أن "يساهم الحزب في ترشح السويد لعضوية حلف شمال الأطلسي"، وفق ما أفاد الاشتراكيون الديمقراطيون في بيان.

لكن الحزب أوضح أنه يعارض إقامة قواعد دائمة للحلف الأطلسي ونشر أسلحة نووية على الأراضي السويدية، علما أن الأمر ليس شرطا للانضمام إلى الحلف.

وكشف تشاور داخلي انقسامات داخل الحزب وأصواتا منتقدة نددت خصوصا بقرار متسرع جدا احتذاء بخطوة فنلندا. لكن موافقة الحزب كانت متوقعة.

ومع تغيير الحزب موقفه، فإن غالبية واضحة تؤيد مبدأ الانضمام باتت مضمونة في البرلمان.

وكان اليمين السويدي قد أيد الانضمام إلى الحلف ومثله اليمين المتطرف (ديمقراطيو السويد) شرط أن يتم ذلك تزامنا مع فنلندا.

وأعلنت هلسنكي الأحد ترشحها "التاريخي" للانضمام الى الأطلسي.

وأحدث الغزو الروسي لأوكرانيا تبدلا هائلا في مزاج الرأي العام في كل من السويد وفنلندا لصالح العضوية في الحلف الأطلسي.

وكان البلدان خارج الاحلاف العسكرية منذ عقود.

وأعلنت فنلندا، الأحد، ترشحها "التاريخي" لعضوية الحلف الأطلسي، قبل اجتماع حاسم في السويد لدرس تقديم طلب مماثل تمهيدا لانضمام البلدين بشكل متزامن في خطوة تعد نتيجة مباشرة للعملية الروسية بأوكرانيا.

وبالرغم من إبداء تركيا معارضتها في اللحظة الأخيرة، أكد وزير الخارجية الكرواتي غوردان غيرليك رادمان، متحدثا على هامش اجتماع لوزراء الحلف الأطلسي في برلين، أن أعضاء الناتو "على المسار الصحيح" للتوصل إلى توافق بشأن انضمام فنلندا والسويد.

وقال نينيستو: "إنني على استعداد لإجراء مناقشات جديدة مع الرئيس (التركي رجب طيب) أردوغان حول المشكلات التي طرحها".

وتتهم تركيا البلدين، خصوصا السويد، بإيواء ناشطين من حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة ومعها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية.

وفي مؤتمر فيديو مع وزيرة الخارجية الألمانية، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، إن أبواب الحلف مفتوحةٌ لانضمام فنلندا والسويد، مؤكدا أن القرار سيكون تاريخيا.