عدن.. أزمة وقود للأسبوع الثاني وخسائر جديدة للريال اليمني وسط صمت حكومي

للأسبوع الثاني على التوالي تشهد مديريات عدن (جنوبي اليمن)، سلسلة أزمات خانقة، فبينما تقف عشرات المركبات المدنية، والدراجات النارية، في طوابير طويلة أمام محطات بيع الوقود لساعات طويلة، وارتفاع سعر الصفيحة في السوق السوداء، تتعرض العملة الوطنية لخسائر متلاحقة، وسط صمت مريب للجهات الحكومية.
 
وقال سائقو المركبات المدنية والدراجات النارية، لوكالة خبر، إنه مع احتدام الأزمة ومشارفتها على انهاء اسبوعها الثاني على التوالي، حتى اليوم الثلاثاء 4 أكتوبر 2022م، مايزال سعر صفيحة البنزين 20 لتراً، ثابتا في السوق السوداء متأرجحا بين (32- 30) ألفاً.

وارجعوا الأسباب إلى فتح المحطات الخاصة المتوفرة فيها المادة، ابوابها لساعات محدودة فقط ثم اغلاقها لعدة ساعات قبل معاودة العمل، في افتعال متعمد للأزمة ووقوف عشرات المركبات والدراجات في طوابير طويلة، تنعكس اثارها على اعمالهم وارتباطاتهم، لا سيما الباصات المرتبطة بنقل طلبة المدارس.

ويلجأ الكثير من السائقين إلى شراء البنزين من السوق السوداء (التي معظم تجارها من مالكي المحطات الخاصة) لانجاز اعمالهم، رغم فارق الزيادة البالغ قرابة 9 آلاف ريال.

من جانب آخر، عاود الريال اليمني الخسارة مجددا امام العملات الأجنبية في عدن وعدد من المناطق المحررة.

وذكرت مصادر مصرفية لـ"خبر"، أن قيمة شراء الدولار الأمريكي الواحد قفزت اليوم الثلاثاء، إلى 1170 ريالاً، والريال السعودي 307 ريالات.

وخلال الـ72 ساعة الماضية، بلغت نسبة الزيادة في قيمة الدولار 42 ريالاً، والريال السعودي 11 ريالاً.

ومع ان قيمة العملة تتأرجح عند هذا المستوى منذ أشهر، إلا ان اسعار المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية تشهد إرتفاعا مستمراً، في ظل غياب كلي للأجهزة الرقابية في وزارة الصناعة والتجارة ومكاتبها في المحافظات.