احتدام صراع الأجنحة الحوثية حول مليارات المساعدات الانسانية والاغاثية

احتدمت حدة الخلافات داخلة أجنحة المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران حول تقاسم الأموال والمناصب والنفوذ والثروة، في مؤسسات الدولة أو تلك المستحدثة منذ انقلابهم على الدولة.
 
وأكدت مصادر خاصة تصاعد حدة الخلافات بين القيادات الحوثية القادمة من صعدة مع تلك المحسوبة على الهاشميين من غير أبناء صعدة، انتهت بقرارات إزاحة القيادي عبدالمحسن الطاووس من إدارة المجلس الأعلى لتنسيق الشئون الانسانية ورفض الأخير الانصياع لهذا القرار.
 
وأوضحت المصادر لوكالة خبر، أن الطاووس والمعين من المشاط لإدارة المجلس عين عشرات من المحسوبين عليه من جناح صعدة في ديوان المجلس بصنعاء ومدراء للفروع في المحافظات من  أجل ضمان السيطرة المطلقة على المساعدات الانسانية والمقاولات من الباطن لتنفيذ المشاريع لصالح المنظمات الدولية.
 
وبحسب المصادر فان من بين من اقالهم الطاووس مؤخرا محمد عباس الشهاري، والذي لجأ بدوره إلى المحكمة الإدارية وصدر حكما باعادته لعمله وتعويضة، الا أن الطاووس رفض تنفيذ الحكم.
 
وأفادت المصادر أن الموظف الشهاري لجأ بحكمه وعدد من ملفات الفساد والاختلاس الجارية في المجلس الأعلى للشئون الانسانية إلى المشاط، مؤكدة صدور قرار باقالته وكبار الموظفين المحسوبين عليه في المجلس، وهو القرار الذي لم يجد طريقه للتنفيذ مدعوما بجناح الحوثيين من صعدة وعلى رأسهم القيادي الحوثي أحمد حامد.
 
وأشارت المصادر إلى أن القيادات الهاشمية من غير أبناء صعدة شكلت تكتلا بغرض جمع جميع ملفات فساد الطاووس في الجانب الاغاثي والانساني والضغط باتجاه اقالته تماما، ما يكشف جانبا من الفساد الحوثي في الجانب الانساني والاغاثي وسرقة المساعدات الانسانية.
 
وشكل المشاط المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، لسحب البساط عمّا يسمى الهيئة الوطنية العليا لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، وكسر احتكار لوبي محمد علي الحوثي للتعامل مع المنظمات الدولية، وما يحصلون عليه من امتيازات بالعملة الصعبة.