2 ديسمبر.. ثورة هدمت معبد طغيان مليشيا الحوثي فوق رؤوس قياداتها

*علي عميران
تحل علينا الذكرى الخامسة لانتفاضة وثورة 2 ديسمبر 2017 التي قادها الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين عارف عوض الزوكا ورفاقهما من أبطال وأحرار الشعب اليمني. 
 
هذه الثورة الوطنية الجمهورية التي نحتفل جميعاً بها مع رفاقنا والمؤمنين بثورتنا وحريتنا والمبادئ الجمهورية التي نحملها ونلتزم بها، التي يتطلب من الجميع تغطية هذا الحدث العظيم وشحذ همم شعبنا لمواصلة النضال في وجه الكهنوت.
 
قلبت ثورة 2 ديسمبر الموازين العسكرية والجغرافيا في اليمن، وقلبت الطاولة على المليشيا الحوثية وهدمت معبد طغيانها فوق رؤوس قياداتها
 
وأتت ثمارها مسرعة، إذ دحرت ميليشيا الحوثي الإرهابية من الساحل الغربي، ومن مدن يمنية عدة ولن تنتهي حتى الوصول إلى كهوف مران وضحيان بعدة.
لقد كسرت ثورة 2 ديسمبر شوكة الميليشيا الحوثية، وباتت تشكل رعباً حقيقياً يقض مضاجعها ويطارها ويفقدها سيطرتها.
 
إننا نحتفل بالذكرى الخامسة لهذه الثورة وقد أصبح الصف الجمهوري المناهض لأذرع إيران باليمن أكثر توافقاً وقوة وتماسكاً وتوحداً من أي وقت مضى بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الذي ضم جميع القوى المناهضة للميليشيات الإرهابية، وأصبح هدف اليمنيين قطع أذناب إيران وأذيالها إلى الأبد بحول الله، وسيرحل المستعمر الفارسي وسيعود اليمن شامخا كما كان.
 
إن ثورة وانتفاضة الثاني من ديسمبر ستظل ثورة عظيمة وخالدة في تاريخ وأذهان الشعب اليمني في انتفاضتهم وثورتهم وكفاحهم المسلح ضد الإماميين الجدد مليشيات الحوثي الانقلابية ووضعت المليشيا في ذكرى مؤرقة خوفا من تكرارها.
 
سيظل الثاني من ديسمبر سمّ الحوثية وخنجرا مستمرا في حلقومها وسكاكين من نار ستأكل اللصوص القتلة طال الزمن أم قصر سيظل هذا اليوم وكأنه جحيم في أحشائهم يوم مرعب قال للأرض والإنسان لا للكهنوت ولا للولاية ولا للصوص.
 
إن إعادة توحيد الصف الجمهوري وتشكيل مجلس قيادة رئاسي ولجنة عسكرية لتوحيد القوات العسكرية والامنية وتشكيل لجنة الحوار والتصالح تمثل انجازات كبيرة أعادت الأمل للشعب اليمني ورفعت معنويات الابطال وحافظت على لحمة الشعب اليمني في مواصلة النضال والكفاح المسلح في وجه الميليشيات وإسناد القوات المشتركة بالمقاتلين.
 
وبهذه المناسبة نجدد العهد والولاء والوفاء لله والوطن باننا على درب الشهيد القائد الزعيم علي عبدالله صالح ورفيق دربه الامين الشهيد عارف الزوكا وجميع شهداء الانتفاضة والوطن، رحمة الله تغشاهم جميعاً، سائرون حتى تحقيق وصايا الزعيم الثورية العشرة التي خطها بدمه، وجلّها امتداد لأهداف ثورتي سبتمر وأكتوبر اللتين أخرجتا الشعب اليمني من براثن الإمامة وكهنوتها في شمال الوطن، ودحرتا المحتل الأجنبي من جنوبه، بينما بقيت دماء قياداتها ومشعلي مصابيحها أمانة في أعناق اليمنيين في مواصلة النضال وتحقيق  أهداف الانتفاضة كاملة وتحرير كامل التراب اليمني من دنس هذه الميليشيات مهما كانت التضحيات وارساء دعائم الامن والاستقرار والتنمية والحرية والعدالة والحكم الديمقراطي في كل ربوع الوطن.
 
نعم لوطن تسوده الحرية والعدالة والمساواة.
 
تحيا الجمهورية اليمنية.
 
بالروح بالدم نفديك يا يمن..