الموظفون النازحون في عدن.. المستجير من الرمضاء بالنار

للشهر الرابع على التوالي، والموظفون النازحون في مدينة عدن (جنوبي اليمن)، يتضورون جوعاً، لم تشفع لهم سنوات الخدمة أو عائلاتهم المشرّدة في استعادة رواتبهم المحتجزة في دهاليز رئاسة وزراء الحكومة المعترف بها دولياً، حتى إنهم علقوا على فرارهم من بطش المليشيا الحوثية كالمستجر من الرمضاء بالنار.

أكد موظفون نازحون لوكالة خبر، أن رواتبهم ما تزال محتجزة منذ شهر سبتمبر الماضي وحتى اليوم الاثنين 5 ديسمبر 2022م، بسبب تعنّت الحكومة وتضييق الخناق عليهم، بهدف تطفيشهم ضمن مخطط يرمي إلى تفويجهم نحو مناطق الحوثي لا أكثر.

وقالوا، إن رئاسة مجلس الوزراء ووزارة المالية وقفتا عائقا كبيرا أمام مستحقاتهم القانونية، واضعة عراقيل مضمونها "حضور جميع الموظفين النازحين المتواجدين في مأرب، تعز وغيرها من المناطق المحررة إلى عدن للتوقيع أسبوعيا، في الوقت الذي ترفض توفير بدل سكن ومواصلات وحوافز، وأيضا توفير أعمال لمزاولتها"..

وأوضحوا، أن العراقيل الحكومية جلها تعسفية، وقبل كل ذلك ترفض الحكومة اعتماد التسويات السنوية وغيرها من الاستحقاقات القانونية.

الموظفون النازحون، أكدوا أنهم وأطفالهم يعانون الأمرين بعد أن حاصرتهم ألسن نيران الإذلال في الحكومة المعترف بها دوليا، عقب استجارتهم بها من نيران التجويع والتركيع الحوثية.

واعتبروا الممارسات الحكومية تطفيشية متعمدة، يُراد منها إجبار الموظفين على العودة إلى مناطق سيطرة الحوثي.
والأسبوع الماضي، طالب بيان مشترك لسبعة مكونات حقوقية مستقلة، رئاسة الوزراء ووزارة الخدمة المدنية بعدن، سرعة الإفراج عن الرواتب المحتجزة للموظفين النازحين.