الجوف.. قبائل "الفقمان" تكسر حصاراً حوثياً وتجبر حملة عسكرية مدججة بالدبابات على الانسحاب

كسرت قبائل "الفقمان" في محافظة الجوف، حصاراً عسكرياً خانقاً فرضته مليشيا الحوثي على المواطنين في مديرية الخَلَق جنوب غرب المحافظة، للأسبوع الثاني على التوالي، وأجبرتها على الانسحاب والتراجع. على خلفية مقتل أحد قياداتها في 17 مايو الجاري.

وقالت مصادر مطلعة، إن مليشيا الحوثي رفعت حملتها العسكرية المكونة من عشرات الدبابات والأطقم والآليات المدججة بمختلف أنواع الأسلحة والتي تحاصر منطقة الروض بمديرية الخَلَق التي يسكنها قبائل الفقمان بعد توتر حاد في تلك المنطقة منذ أسبوع، توافدت خلاله قبائل دهم وهمدان لمناصرة وإسناد أبناء القبائل المحاصَرة.

والحملة العسكرية التابعة لما تسمى بالمنطقة العسكرية المركزية، يقودها شقيق زعيم المليشيا "عبد الخالق الحوثي"، ورفعت الحصار المفروض على المنطقة وانسحبت إلى جوار بلدة براقش بعد تدخل عدة وساطة قبلية.

ونفذت المليشيا الحوثية حملتها العسكرية رداً على مقتل القيادي لديها "محمد أحمد المراني" والمقرب من شقيق زعيم المليشيا "عبدالخالق الحوثي" وإصابة آخر، الجمعة 17 مايو/ أيار الجاري، برصاص مسلحين قبليين في مديرية الخلق، أثناء مرورهم في الطريق العام بالتزامن مع اشتباكات بين قبيلتي "الفقمان" من مديرية الخلق، و"آل حمد" من مديرية المتون.

وشنت المليشيا الحوثية حملة اختطافات طالت العشرات من أبناء قبيلة الفقمان واقتادتهم إلى صنعاء كرهائن، استنساخاً لقاعدة أسلافها الإماميين التي كانت تقوم باختطاف وسجن أبناء شيوخ القبائل التي تخشى تحركاتهم.

وفرضت المليشيا حصاراً أمنياً مطبقاً على أبناء القبائل ومنعت دخول الغذاء والدواء وإسعاف المرضى وقيّدت تحركات الأهالي. وفقاً لمصادر محلية.

وتداعت قبائل الجوف استعداداً لنصرة قبائل الفقمان، رداً على تعنت وغطرسة مليشيا الحوثي الرافضة للجهود القبلية الداعية إلى رفع الحصار عن المدنيين والذي كان سيؤدي لانفجار الوضع عسكرياً بين المليشيا والقبائل.

واندحرت المليشيا الحوثية المدعومة من إيران مكرهة تحت التصعيد القبلي، في حين ما تزال حالة التوتر حاضرة بين الطرفين، وسط تحشيدات مستمرة.