ضبط 10 أشخاص متورطين في ترويج المخدرات بالمهرة وشبوة
كثفت الأجهزة الأمنية في المناطق اليمنية المحررة، من جهودها لمكافحة انتشار المخدرات، معلنةً، يوم الجمعة، عن ضبط 10 أشخاص متورطين في ترويج المواد المخدرة بمحافظتي المهرة وشبوة.
وأوضح مركز الإعلام الأمني أن الأجهزة الأمنية في مديرية قشن بمحافظة المهرة تمكنت من القبض على ثلاثة أشخاص، بينهم مروجون ومتورطون بتعاطي مادة "الشبو" المخدرة.
وأكدت أنها عثرت على كميات من المادة المحظورة بحوزة المقبوض عليهم، بعد عمليات رصد ومتابعة مكثفة.
وفي عملية منفصلة الشهر الماضي، نجح مكتب الجمارك في منفذ شحن بمحافظة المهرة في إحباط تهريب 200 كيلوغرام من الحشيش المخدر، كانت مخبأة بعناية داخل جذور أشجار محملة على ناقلات ثقيلة.
وذكرت السلطات المعنية، أن العملية أسفرت عن اعتقال المتهمين، بينهم سائق القاطرة من جنسية باكستانية، وتحويلهم إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية.
وقدرت قيمة الشحنة المضبوطة بنحو ملياري ريال يمني، مشيرة إلى أن العملية وجهت ضربة قوية لشبكات التهريب الدولية.
وفي محافظة شبوة، أعلنت الشرطة المحلية عن ضبط 7 أشخاص بحوزتهم 80 غراماً من مادة "الشبو" والحشيش، بالإضافة إلى مواد وأدوات تعاطٍ. وبين الموقوفين شخص من جنسية صومالية.
وأوضحت شرطة محافظة شبوة أنها ضبطت كلا من (ع، ص، م، ح) 27 عاما، (آ، ع، م) صومالي الجنسية، و(آ، ت، أ، ع) و(م، ص، ع، باجول) و(م، ص، س، بارحمة) 28 عاما، و(ص، ع، ع، باعوضة)، و(ف، ي، م، س، باعوضة).
وأكدت تحويل المتهمين إلى النيابة العامة بعد استكمال التحقيقات، مشيرة الى أن هذه الجهود تأتي في إطار مكافحة الجريمة المنظمة والحد من انتشار المخدرات، التي باتت تشكل تهديداً كبيراً للنسيج الاجتماعي في ظل تفاقم الأزمات الأمنية والاقتصادية بالبلاد.
شبكات تهريب منظمة
شهد اليمن خلال السنوات الأخيرة من الحرب تصاعداً مقلقاً في نشاط شبكات تهريب المخدرات وترويجها، في ظل الفوضى الأمنية التي تعصف بالبلاد.
وتشير تقارير دولية ومحلية إلى تورط قيادات في مليشيا الحوثي بتجارة المخدرات وتهريبها من إيران إلى اليمن، باستخدامها كمصدر تمويل رئيسي لدعم عملياتها العسكرية.
وذكرت أن المليشيا الحوثية تقوم بتهريب كميات كبيرة من المخدرات عبر شبكات منظمة، مستعينة بعناصر من الحرس الثوري الإيراني لتسهيل وصولها إلى الأراضي اليمنية.
وتمر اغلب هذه الشحنات عبر موانئ ومنافذ خاضعة لسيطرة الحوثيين، قبل أن تُوزع داخل اليمن أو تُهرب إلى دول أخرى.
ووفقا لمصادر أمنية، يعد "الشبو" المخدر من أخطر المواد المنتشرة حديثاً في المجتمع اليمني، إذ يستهدف فئة الشباب بشكل خاص، ما يفاقم من حجم التحديات الأمنية والاجتماعية التي تواجهها البلاد.