مسؤولون أمريكيون: واشنطن تشن ضربات عسكرية واسعة النطاق ضد أهداف حوثية في اليمن
بدأت الولايات المتحدة، السبت، تنفيذ سلسلة ضربات عسكرية واسعة النطاق ضد عشرات الأهداف في اليمن التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وفقًا لتقارير إخبارية محلية ومسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، جاءت هذه الضربات كبداية لما وصفه المسؤولون الأمريكيون بأنه هجوم جديد ضد الحوثيين، في محاولة لاستعادة الردع في المنطقة وفتح الممرات البحرية الدولية في البحر الأحمر التي عُطلت بسبب هجمات المليشيا المستمرة.
وشملت الضربات الجوية والبحرية، التي أمر بها الرئيس الأمريكي ترامب، استهداف أنظمة الرادارات والدفاعات الجوية والصواريخ والطائرات بدون طيار التابعة للحوثيين. وتهدف هذه العمليات إلى الحد من قدرات المليشيات على تعطيل حركة الملاحة الدولية، والتي تأثرت بشكل كبير بسبب الهجمات الحوثية على السفن التجارية في الأشهر الماضية.
وأفاد مسؤولون أمريكيون بأن هذه الضربات تُعد واحدة من أكبر العمليات العسكرية الأمريكية في اليمن خلال الفترة الأخيرة، حيث تأتي كجزء من استراتيجية أوسع لإرسال رسالة تحذيرية إلى إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين. وتأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه إدارة ترامب إلى إحياء المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي، مع الإبقاء على خيارات عسكرية مفتوحة في حال فشل الدبلوماسية.
وأوضح المسؤولون أن الضربات الجوية، التي تستهدف ترسانة الحوثيين المخبأة في مواقع تحت الأرض، قد تستمر لعدة أيام، مع احتمال توسيع نطاقها وشدتها اعتمادًا على رد فعل المليشيات.