لهذا السبب لا يمكن الوصول إلى أي تسوية مع الحوثي!

لن تكون اللحظة مواتية كما هي اليوم للتخلص من الحوثي والخلاص من أسوأ نسخة إمامية كهنوتية مرت في تاريخ اليمن.

ونقول إنه لا بد من التخلص من الحوثي، لأنه لا يمكن الوصول إلى أي تسوية أو أي صيغة شراكة كانت معه.

ولا يمكن الوصول إلى أي تسوية مع الحوثي، ليس لأن الشرعية والقوى اليمنية الأخرى لا تريد الوصول إلى تسوية معه، بل لأن الحوثي نفسه لا يريد أي تسوية معها، ولم يقبل ويلتزم منذ بداية انطلاقته الميليشاوية المدمرة بأي تسوية مع أي من معارضيه وحلفائه على السواء، ولا يوجد مؤشر واحد أنه سيقبل أو يلتزم بأي تسوية مع أيٍّ كان في قادم الأيام.

كما لا يمكن الوصول إلى أي صيغة شراكة مع الحوثي لسبب بسيط وواضح يعرفه الجميع جيداً: الحوثي يؤمن أنه لا شريك له في الحكم، ولا شريك له في الثروة، ولا شريك له في الوظيفة، ولا شريك له في المجال العام والخاص على السواء. بل إنه يؤمن أنه لا شريك له في الوجود، إنه لن يقبل حتى بوجودك إلى جانبه على نفس التراب وتحت نفس السماء إذا عارضته أو اختلفت معه.

لهذا، حين تسمع أحدهم يتحدث عن إمكانية الوصول إلى أي تسوية مع الحوثي أو إمكانية الوصول إلى أي صيغة شراكة معه، ثق أن هذا الشخص لم يصل إلى عقله بعد.. ويبدو أنه لن يصل إليه أبداً تماماً مثل استحالة الوصول إلى تسوية أو شراكة مع الحوثي.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك