الشبكة اليمنية للحقوق والحريات تدين جرائم الحوثيين في حجة وصعدة وتطالب بتحقيق دولي عاجل
أدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات بأشد العبارات سلسلة الجرائم المروّعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في محافظتَي حجة وصعدة، والتي أسفرت عن مقتل الأكاديمي الدكتور حمود ناصر الورقي وثلاثة مدنيين من أبناء محافظة ريمة، في حوادث تعكس – بحسب الشبكة – تصاعد العنف الممنهج الذي تمارسه المليشيا ضد المدنيين والأكاديميين وأصحاب الرأي.
وذكرت الشبكة، في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025، أن المليشيا الحوثية أقدمت في مديرية أفلح الشام بمحافظة حجة على تصفية الأكاديمي البارز الدكتور حمود ناصر الورقي، أحد المفكرين المعارضين لسياسات الجماعة، بعد أن طارده مسلحون يتبعون القيادي الحوثي عبدالله القدمي واعتدوا عليه قبل أن يلقوا جثمانه في بئر مهجورة، حيث تم العثور عليه بعد أيام من اختفائه في ظروف مأساوية.
وأضاف البيان أن الجرائم لم تقتصر على محافظة حجة، إذ شهدت محافظة صعدة حوادث قتل مروّعة طالت ثلاثة من أبناء ريمة هم:
وليد أحمد علي قائد الريمي، الذي قُتل أثناء عمله في توزيع المواد الغذائية بمنطقة عَفرة.
عابد الحبسي، الذي لقي حتفه برصاص عناصر حوثية في حادثة مماثلة.
عبده صالح دغيش العبدي، أحد العاملين من أبناء ريمة الذي أُعدم في واقعة متزامنة.
وأشار البيان إلى أن الشهادات الميدانية تؤكد تورّط العنصر الحوثي حسن أحسن في تنفيذ جرائم القتل، وسط تستّر من سلطات المليشيا وغياب أي إجراءات للتحقيق أو محاسبة الجناة، وهو ما يعكس – وفق الشبكة – استمرار سياسة الإفلات من العقاب في مناطق سيطرة الحوثيين.
وحملت الشبكة قيادة المليشيا الحوثية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم وما ترتب عليها من آثار إنسانية جسيمة، مطالبةً الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية بسرعة تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لمحاسبة مرتكبيها، وإدراج كلٍّ من عبدالله القدمي وحسن أحسن ضمن قوائم العقوبات الدولية لضلوعهما المباشر في هذه الانتهاكات.
كما جدّدت الشبكة دعوتها إلى توفير الحماية للأكاديميين والناشطين والمدنيين في مناطق سيطرة المليشيا، ووقف سياسة القمع والتكميم الممنهجة، محذّرةً من أن الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم يشجّع الجناة على التمادي في القتل والانتهاكات، ويمثل تخليًا خطيرًا عن مبادئ العدالة وحقوق الإنسان.