أزمة غاز تضرب عدن وتعز: طوابير خانقة وتوقف إمدادات

تتوسع أزمة الغاز في كل من عدن وتعز، مع توقف تموين المحطات واصطفاف طوابير طويلة أمام نقاط البيع، وسط مخاوف من تفاقم النقص واتهامات بوقوف جهات خلف افتعال الأزمة لرفع الأسعار.

في عدن، برزت الأزمة خلال اليومين الماضيين بعد إغلاق عشرات محطات بيع الغاز أبوابها بشكل مفاجئ بدعوى نفاد الكميات، ما أدى إلى ازدحام أمام عدد محدود من المحطات التي واصلت البيع.

 وأفادت مصادر محلية بأن المدينة شهدت طوابير طويلة من المركبات الباحثة عن الغاز المنزلي وغاز السيارات، وسط حالة من التوتر والقلق بين المواطنين.

وأوضحت أن المواطنين يخشون من أن تكون الأزمة مفتعلة بهدف رفع الأسعار، التي ارتفعت سعر الأسطوانة إلى 10500 ريال خصوصاً أنها تتكرر بشكل متقارب، حيث يُقدم التجار وملاك المحطات على إغلاق أبوابهم قبل إعادة فتحها بأسعار مرتفعة.

 وطالب سكان المدينة الجهات المختصة بالتدخل العاجل لمنع ظهور سوق سوداء وضمان استقرار الإمدادات وإعادة السعر الرسمي.

وفي تعز، تتواصل الأزمة منذ أيام، نتيجة توقف تموين محطات التعبئة ووكلاء التوزيع، ما تسبب في ازدحام غير مسبوق وطوابير تمتد لمسافات طويلة أمام المحطات. وأكدت مصادر محلية أن المواطنين وسائقي المركبات يصطفون لساعات للحصول على أسطوانة غاز، في ظل شح شديد في المعروض.

وبحسب المصادر، فإن المحطات لم تتسلم أي شحنات قادمة من مأرب منذ أيام، فيما تشير الشركة إلى أن توقف الإمدادات يعود لأعمال صيانة داخل مرافقها، ما زاد من معاناة السكان ورفع المخاوف من استمرار الأزمة.