الشركة اليمنية للغاز: 6 قطاعات مسلحة وراء اختناق السوق في عدن

كشف مصدر مسؤول في الشركة اليمنية للغاز عن خلفيات تفاقم أزمة الغاز المنزلي في العاصمة المؤقتة عدن، مؤكداً أن تعطّل إمدادات الغاز يعود بالدرجة الأولى إلى تكرار القطاعات القبلية التي استهدفت ناقلات النقل خلال الفترة من 5 حتى 28 نوفمبر الماضي في محافظتي مأرب وأبين.

وقال المصدر، إن مسلحين قبليين نصبوا في 28 نوفمبر قطاعاً جديداً لناقلات الغاز في منطقة "منع" بمحافظة مأرب، ولا يزال مستمراً حتى اليوم، ما أدى إلى وقف حركة القاطرات كلياً في محيط منشأة صافر، ومنع دخولها أو خروجها.

وأضاف، أن هذا التطور شكل ضربة مباشرة لسلاسل الإمداد المتجهة إلى عدن، وتسبب في اهتزاز ملحوظ في السوق وتراجع الكميات المتاحة للمستهلكين.

وأوضح المصدر أن ناقلات الغاز واجهت خلال الفترة المذكورة ستة قطاعات مسلحة، خمسة منها في محافظة أبين، توزعت على مناطق وادي حسان، مودية، دوفس، والأحمر (التي شهدت قطاعين متتاليين آخرهما في 27 نوفمبر). 

أما القطاع السادس فكان في منطقة "منع" بمحافظة مأرب، وهو الأكثر تأثيراً نظراً لقربه من منشأة الإنتاج الرئيسية.

وأشار المصدر إلى أنه في حال رفع القطاع القبلي في مأرب واستئناف حركة القاطرات، ستبدأ السوق في عدن بالتعافي تدريجياً، إلا أن موعد رفع القطاع لا يزال غير واضح حتى الآن.

وفي المقابل، لم تصدر الجهات الحكومية أو الأمنية أي بيان يوضح طبيعة الأزمة أو التدابير المتخذة لرفع هذه القطاعات، في ظل غياب مؤشرات على تحرك رسمي لمعاقبة المتسببين أو ضمان تأمين خطوط النقل الحيوية.