مواطنون يقطعون شارعاً فرعياً في تعز احتجاجاً على اقتحام منازلهم من قبل قوات عسكرية

تسبب اقتحام عسكري جديد نفذه أفراد من اللواء 22 ميكا، الجمعة، في مدينة تعز، بتصاعد موجة غضب واسعة وسط السكان، بعد إقدام القوة على السيطرة بالقوة على آخر شقة في أحد المباني السكنية المقابلة لمدرسة الشعب، في تحدٍ صريح لقرارات قضائية وإدارية ملزمة تقضي بإخلاء العقار وإعادته إلى مالكيه.

وقالت مصادر محلية، إن أفراد اللواء 22 ميكا اقتحموا الشقة بالقوة، رغم صدور مذكرات قضائية متتالية، إضافة إلى توجيهات رسمية من قيادة المحافظة، بما فيها أوامر خطية صريحة تشدد على ضرورة التنفيذ الفوري للإخلاء، ووقف عملية السيطرة على المنازل التي بدأتها عناصر عسكرية تتبع اللواءين 22 ميكا والخامس حرس رئاسي.

وبحسب الشهود، فقد أشعل الاقتحام حالة غضب بين مالكي العقار وسكان الحي، ما دفعهم إلى قطع أحد الشوارع الفرعية القريبة لمدة ساعة كاملة، في خطوة احتجاجية للتعبير عن رفضهم استمرار التعديات، ومطالبتهم الجهات المعنية بفرض سيادة القانون ووقف ما وصفوه بـ"العبث بحقوق المواطنين".

ويؤكد الأهالي أن ما يحدث يمثل تجاوزاً خطيراً لكل الإجراءات القانونية، مطالبين بوقف عمليات الترحيل المتكرر للقضايا، وإعادة تفعيل دور الحملة الأمنية لإنهاء مظاهر الانفلات ومنع تكرار الاعتداءات على الممتلكات الخاصة. كما تساءل المحتجون عن أسباب استمرار توقيف المظلومين في بعض القضايا مقابل التغاضي عن المعتدين، على حد وصفهم.

ويشدد ملاك العقار على أن تنفيذ قرارات القضاء واجب ملزم، داعين قيادة السلطة المحلية والأجهزة الأمنية إلى التدخل العاجل، وإيقاف ما يعتبرونه حالة "استقواء بالسلاح" تمارسها عناصر عسكرية على حساب حقوق المواطنين.