إعلان صادم من مستشفى خاص بصنعاء يكشف عمق الأزمة المعيشية

أثار إعلان صادر عن مستشفى خاص في العاصمة المختطفة صنعاء موجة استياء واسعة، بعد مطالبته عشرات المواطنين بسرعة سداد مديونياتهم خلال مهلة محدودة، ملوّحًا باتخاذ إجراءات قانونية قد تصل إلى بيع رهونات شخصية، في مشهد يعكس عمق الأزمة المعيشية الخانقة التي يعيشها السكان.

أعلن مستشفى المتحدون التخصصي في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، مطالبته عددًا من المواطنين الذين لديهم رهونات لديه بسرعة سداد المبالغ المستحقة عليهم خلال مدة أقصاها أسبوعان من تاريخ نشر الإعلان، ملوّحًا باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال عدم السداد.

وأظهرت قائمة مرفقة بالإعلان تضم (174) اسمًا من أقارب وذوي المرضى، ممن قُدّمت رهونات مقابل تلقيهم خدمات علاجية، تنوّعت بين سيارات، ومصوغات ذهبية، وبنادق، ووثائق منازل، ومسدسات، وجنابي، ودراجات نارية، وغيرها من الممتلكات الشخصية.

وأثار الإعلان ردود فعل غاضبة في الأوساط المجتمعية، حيث اعتبره ناشطون مؤشرًا خطيرًا على تفاقم العجز التام لدى المواطنين عن سداد ديونهم، في ظل الانهيار الاقتصادي وغياب مصادر الدخل، مؤكدين أن لجوء المستشفيات إلى بيع رهونات المرضى يعكس بلوغ الأوضاع المعيشية مرحلة حرجة.

ويرى مراقبون أن هذه الحادثة تمثل جزءًا من واقع أوسع يعيشه السكان في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، نتيجة استمرار نهب المرتبات وانقطاعها لأكثر من عشر سنوات، ما دفع كثيرًا من الأسر إلى رهن ممتلكاتها الأساسية لتأمين العلاج والبقاء على قيد الحياة، وسط غياب أي معالجات من قبل مليشيا الحوثي.