اليمن.. مصدر يؤكد لـ"خبر": خروج ميناء الحديدة عن الخدمة "نهائياً".. (تفاصيل + صور)

كثفت مقاتلات العدوان السعودي غاراتها، الثلاثاء 18 أغسطس / آب 2015، على مناطق متفرقة بمدينة الحديدة (غرب اليمن).

وذكر مصدر أمني لوكالة خبر، أن المقاتلات شنت غارات على مبنى هيئة تطوير تهامة وسكن موظفيها الواقع مقابل جامعة الحديدة.

وأضاف، أن الغارات تسببت في تدمير مبنى الهيئة وعدد من منازل سكن الموظفين، مخلفة شهداء وجرحى أغلبهم نساء وأطفال. وأفاد، أن المقاتلات السعودية شنت غارات على مبنى أثري أسسه الرئيس الراحل إبراهيم الحمدي في الكلية البحرية بالمدينة.

ولفت المصدر، أن الغارات استهدفت المبنى المكون من 3 طوابق المعروف "باستراحة الحمدي" المطل على ساحل البحر الأحمر ما أدى إلى تدميره بالكامل.

وكانت نفذت طائرات العدوان السعودي، فجر الثلاثاء 18 أغسطس آب، غارات مكثفة ومركزة تسببت في حرائق كبيرة في رصيف ومرافق ميناء الحديدة مخلفة دماراً واسعاً، تسبب في تعطيل الميناء وإخراجه عن الخدمة بصورة كلية.

وقال مصدر أمني لوكالة خبر، إن نحو 8 غارات استهدفت رصيف ومرافق ميناء الحديدة على ساحل البحر الأحمر وأدت إلى تضرر بأخرة المساعدات والمعونة "مونا" كانت في مرسى الميناء.

ففي حين أفاد المصدر، أن الغارات تسببت في تدمير 3 أرصفة للميناء على الأقل بشكل كامل، وتدمير الكرينات الجسرية والرافعات التي تعتبر الشريان الرئيسي لحياة وعمل الميناء، وأحدثت نقلة نوعية في خدماته، ومكنته من منافسة الموانئ المجاورة، وعملت على ازدياد نشاطه الملاحي والتجاري؛ أكد أن القصف تسبب في توقف العمل في الميناء نهائياً وإخراجه عن الخدمة بصورة كلية، باعتباره المنفذ البحري الوحيد للواردات التجارية والغذائية والمساعدات الإنسانية لأكثر من 15 محافظة يمنية وقرابة 20 مليون مواطن من السكان، الأمر الذي يفاقم من مستويات الحصار الخانق والمعاناة الإنسانية التي خلفها خلال خمسة أشهر متتالية.

وأوضح، أن الميناء بات غير مؤهل للعمل بسبب الغارات، وأن الدولة لو أرادت أن تعيد بناء ما تم تدميره فإن ذلك سيستغرق شهرين على الأقل لإعادته إلى حالته الطبيعية.

وكانت الطائرات والبارجات الحربية استهدفت ميناء الحديدة، الأحد، بالقصف.. إضافة إلى استهداف مبنى نادي ضباط كلية الشرطة ومخازن المؤسسة الاقتصادية.