مقتل 85 شخص في زلزال ضرب وسط الفلبين

قتل 85 شخصا على الاقل في الزلزال القوي الذي هز صباح الثلاثاء وسط الفيليبين، احدى المناطق السياحية في البلاد وادى الى تدمير كنائس تاريخية وحوادث تدافع كثيرة. وذكرت وكالة الانباء الفرنسية ان الوكالة الوطنية للكوارث الطبيعية اعلنت ان القتلى ال 85 توزعوا بين جزيرة بوهول قرب مركز الزلزال الذي بلغت قوته 7,1 درجات وجزيرتي سيبو وسيكيوجور المجاورتين. وقال حارس مبنى حكومي في سيبو يدعى ايلمو الينسونورين لوكالة فرانس برس "ان قوة الزلزال دفعتني الى الارض وسقط الزجاج المحطم فوق رأسي، واعتقدت انني ساموت". وقالت السلطات ان الحصيلة يمكن ان ترتفع اكثر لانها تحاول الوصول الى المناطق الاكثر تضررا في بوهول حيث انقطعت الكهرباء واغلقت طرقات. لكنها اشارت الى ان الزلزال وقع في يوم عطلة وطنية ما يعني ان عدد الاشخاص كان اقل من المعتاد في الكثير من المبانى الكبرى التي تعرضت لاضرار. وبحسب فرانس برس وقع الزلزال عند الساعة 8,12 (00,12 ت.غ) وحدد مركزه على بعد 5 كلم شرق باليليهان في منطقة بوهول على عمق 20 كلم كما اعلن المعهد الجيوفيزيائي الاميركي. وتقع سيبو احدى المدن الاكثر اكتظاظا بالسكان في الفيليبين على بعد 60 كلم من باليليهان على الجانب الاخر من مضيق سيبو. وقالت جانيت ماريباو (33 عاما) في اتصال هاتفي من سيبو "كنت نائمة حين بدأ سريري يهتز، اصبت بالذعر واختبأت تحت السرير". واضافت "كنت خائفة لدرجة انني لم اتمكن من الركض الى خارج المنزل. ولم اخرج الا بعد نصف ساعة". ومنطقة سيبو وبوهول من الوجهات السياحية الاكثر شعبية في الفيليبين بفضل الشواطىء ومرتفعات بوهول. واشار السكان والسياح الى العديد من الاضرار المادية التي لحقت بالمباني الحديثة او القديمة والكنائس والجامعات والطرقات. وتم اجلاء مرضى من مستشفى كبير في سيبو اشتعلت النيران باحد طوابقه كما افادت وسائل الاعلام المحلية. وفي بوهول انهارت كنيسة تعود الى القرن السادس عشر عند مطلع حقبة الاستعمار الاسباني، كما قال روبرت مايكل بول السائح البريطاني في تلك المنطقة. وقال لوكالة فرانس برس عبر الهاتف "انه امر رهيب، لقد انهارت كل واجهة الكنيسة". ولم يكن هناك اي شخص في المبنى عند وقوع الكارثة. ولا يزال من الصعب تحديد حجم الاضرار وعدد الضحايا. واعلن نيل سانشيز مدير مكتب ادارة الكوارث في سيبو ان "الاتصالات صعبة، حتى مكتب ادارة الكوارث تضرر". واضاف ان ثلاثة من الاشخاص الذين قتلوا في سيبو قضوا في تدافع في مجمع رياضي حيث كان يتجمع الفقراء للحصول على مساعدات حكومية. وقال لوكالة فرانس برس "حصل ذعر حين وقع الزلزال وسارع الناس للخروج من المبنى". وقال ان شخصين اخرين قتلا حين انهار جزء من مدرسة على سيارة فيما قتل اربعة في سوق السمك الذي انهار. ولم يطلق مركز التحذير من امواج المد البحري (تسونامي) في المحيط الهادىء اي انذار. وتبع الزلزال اربع هزات ارتدادية بلغت قوتها اكثر من خمس درجات. وحدد مركز الزلزال على مسافة 329 كلم من العاصمة مانيلا. وباليليهان المدينة الواقعة على بعد كيلومترات من مركز الزلزال تعد حوالى 18500 نسمة. وتضم سيبو 2,5 مليون نسمة وتعتبر مركزا اقتصاديا وسياسيا وثقافيا وجامعيا في وسط الارخبيل. ومرفأها ومطارها يعتبران الاكبر في البلاد بعد منشآت مانيلا. وغالبا ما تشهد الفيليبين زلازل وتفجر براكين. وقد قتل اكثر من مئة شخص في شباط/فبراير الماضي حين اصاب زلزال جزيرة نيغروس على بعد حوالى مئة كلم من مركز زلزال اليوم. وشهدت الفيليبين اسوأ كوارثها الطبيعية في 1976 حين تسبب زلزال بقوة 7,9 درجات بتسونامي في خليج مورو في جزيرة مينداناو جنوب البلاد. وقتل ما بين خمسة الاف وثمانية الاف شخص انذاك بحسب التقديرات الرسمية.