تصعيد عسكري على الحدود وغارات "هستيرية" على جيزان

من جديد تعود العمليات العسكرية الدائرة على الحدود اليمنية السعودية إلى الواجهة بعد تصاعدها خلال الأيام الماضية، وسط غارات "هستيرية" تتعرض لها مناطق في جيزان، جنوب غرب المملكة.

ذكر مصدر ميداني في "حرض" اليمنية، على الحدود مع السعودية، أن قصفاً مدفعياً استمر من الجانب السعودي على بعض المناطق، وسط اندلاع اشتباكات على حدود منطقة "ميدي" الساحلية.

وقال المصدر لوكالة "خبر"، إن قصفاً استهدف منطقة "العسيلة" غرب حرض، فيما كانت المقاتلات شنت سلسلة غارات على حرض وميدي ومستبأ، في محافظة حجة، شمال غرب اليمن، حتى مساء الاثنين 18 يوليو/ تموز 2016.

وفي وقت سابق الأحد (أمس)، صدت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية زحفاً للقوات السعودية المسنودة بمقاتلين يمنيين موالين للتحالف، باتجاه مناطق تابعة لمديرية حرض، منذ وقت متأخر من مساء السبت وحتى ساعات قبيل فجر الأحد.

وبالتزامن، وقع زحف باتجاه ميدي، وتحديداً في المناطق الواقعة بين ميدي والخضراء.

وأشار مصدر ميداني، أن قوات الجيش واللجان تقدمت في المواقع المقابلة لحرض وسيطرت على موقع "القمبور" الواقع بين "الحثيرة" و"المصفق".

وأفاد مسؤول عسكري، طلب عدم نشر هويته، لوكالة "خبر"، أن سلسلة غارات استهدفت منطقة وجمرك حرض، حتى ظهر الاثنين. مضيفاً، أن الطيران عاود القصف بعد عصر اليوم نفسه.

وقال، إن غارات هستيرية شنتها مقاتلات العدوان على جيزان، في العمق السعودي، (جنوب غرب)، حيث جددت استهداف وادي "جارة" قرب منطقة الخوبة، بثماني غارات، فيما استؤنف القصف الجوي على منطقة "الدحة" بخمس غارات.

وشنت المقاتلات عشرات الغارات، خلال الأيام القليلة الماضية، على مناطق الحثيرة ووادي الجارة.

وشهدت مناطق الحدود بين البلدين، هدوءاً منذ أشهر عقب التوصل إلى اتفاق تهدئة، وسط تدخلات لجان مراقبة وقف النار الميدانية عند نشوب معارك متجددة غير مرة.