توتر العلاقات اليمنية - الأمريكية بسبب قاعدة عسكرية في "سُقطرى"

كشف مصدر عسكري رفيع عن توتر في العلاقات اليمنية الأمريكية، بعد رفض الرئيس "عبدربه منصورهادي" طلبا أمريكيا بتأجير جزيرة "سقطرى" لإقامة قاعدة عسكرية دائمة.مشيرا إلى انها سببا في توجهه قريبا إلى الصين في زيارة مرتقبة. وذكرت صحيفة "الشارع" عن مصدر موثوق: أن "هادي" رفض طلبا لتأجير جزيرة "سقطرى" بعقد يصل لـ50 عاما، مقابل 4مليارات دولار فقط، بحجة إقامة مشاريع استثمارية بشراكة أمريكية قطرية، لتطوير الجزيرة خلال نصف قرن، إلا أن هذا المشروع سيتضمن إقامة قاعدة عسكرية. مضيفا ان هادي سبق ان وافق على اقامة قاعدة عسكرية لمدة 6أشهر فقط. وأوضحت الصحيفة أن واشنطن اوقفت تعاونها الأمني مع صنعاء، بشأن مكافحة الإرهاب، وعدم تزويد الجانب اليمني بمعلومات عن تحركات تنظيم القاعدة في اليمن، وهي المعلومات التي تجمعها عبر شبكة استخبارات بينها طائرات دون طيار، منذ مغادرة سفيرها السابق "جيرارد فايرستاين" اليمن. وأوضح الصحيفة عن مصدرها أن اعلان هادي "سقطرى" محافظة مستقلة كان بمثابة رسالة الى امريكا وقطر مفادها رفضه المطلق لتأجير الجزيرة لهم. وهو ما اثار غضب واشنطن والدوحة، الامر الذي ضاعف من حدة الأزمة بين الجانبين. من جهة أخرى، أكد المصدر أن تخلي أمريكا عن اليمن والرئيس هادي، دفعه الى تفعيل العلاقات اليمنية مع روسيا والصين، حيث التقى في وقت سابق بسفير جمهورية الصين بصنعاء "شانج هو" الذي قدم له دعوة رسمية لزيارة الصين. فيما أكدت الوكالة الرسمية "سبأ" أن هذه الزيارة ستفتح آفاقا واسعة من التعاون بين البلدين على كافة المجالات، والتوقيع على عدد من الاتفاقيات والمشاريع لتعزيز البنية التحتية، وفي مقدمتها المنظومة الكهربائية، وحل مشكلة الكهرباء تماما. وأعتبر المصدر ان هذه التحركات للرئيس "هادي" بمثابة رسالة قوية بعث بها الى امريكا وقطر مفادها ان بإمكان اليمن ان تبحث عن حلفاء دوليين آخرين بدلا منهما. وكان وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد السبت الماضي بالسفير الروسي بصنعاء، وملحقه العسكري، وأبلغهم رغبة اليمن في تطوير علاقاتها مع موسكو في كافة الجوانب.