خاص: مبادرة جون كيري بشأن اليمن تنص على ما يلي

اطلعت وكالة "خبر" على مسودة بأهم البنود والأفكار المقترحة في مبادرة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لحل الأزمة السياسية والحرب الدائرة في اليمن، بالتوصل إلى اتفاق شامل ونهائي، سياسياً وأمنياً، يضع حداً للصراع، ويطوي صفحة "هادي/ محسن".

وترتكز خطة جون كيري على نقاط أساسية، هي:

  • التوصل إلى اتفاق شامل لإطلاق النار.
  • الانسحاب من صنعاء حتى يكون هناك مجال لتشكيل الحكومة الجديدة.
  • الوصول إلى لجنة أمنية فيما يخص تعز والحديدة.
  • نقل السلطات وإعلان تشكيل الحكومة الجديدة.
  • الضمانات الدولية.

ومع أن المسؤولين في صنعاء يعتبرون أن ما أعلن عنه من مبادرة كيري، هي مجرد أفكار للحل، فإن ما طرحته المبادرة من خطوات وإجراءات عملية مقترحة، اطلعت عليها وكالة "خبر"، تكاد ترقى إلى مسودة اتفاق أو خارطة سلام يجري العمل على تنقيحها وإخراجها بصورة نهائية.

المبادة تنهي مرحلة عبدربه منصور هادي، ونائبه الجنرال السابق في الجيش علي محسن الأحمر.

وفي واشنطن قال مسؤول أمريكي تحدث لوكالة "خبر"، شريطة عدم نشر اسمه، إنه تم التطرق من قبل وزير الخارجية جون كيري، إلى التحفظات الموجودة من قبل صنعاء، وأن هناك مساعيَ للتوصل إلى اتفاق يستطيع استقطاب طرفي النزاع للوصول إلى حل سلمي.

وقال المسؤول، إن اجتماعاً للرباعية: (الولايات المتحدة، السعودية، بريطانيا، والإمارات) من المزمع عقده في 24-25 سبتمبر/ أيلول الجاري، على مستوى وزراء الخارجية، بحضور عماني؛ للبحث في الوصول إلى حلول للأزمة اليمنية. لكنه شدد على ضرورة التوصل إلى خطة للتوصل للسلام واستئناف المفاوضات الهادفة لإنهاء الأزمة وإحلال السلام في اليمن.

وفي الصدد أفاد المسؤول الأمريكي، أن كيري أوعز إلى وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية توماس شانون، الوصول إلى العاصمة العمانية مسقط، للقاء الوفد الوطني (ممثلي المجلس السياسي) وهو ما تم بالفعل في التاسع من سبتمبر الجاري، وذلك بعد أيام على اللقاء مع المبعوث الأممي الخاص اسماعيل ولد الشيخ.

إجراءات

ومن بين أهم تلك الإجراءات التي ستضع الأطراف في طريق مشترك للحل، بعد تقديم التنازلات من الأطراف بما فيها الحكومة السعودية، والتوقيع من قبل المعنيين بالصراع. تصف المبادرة تلك الخطوات بـ"المهمة" حتى يتمكن الجانب السعودي من تقديم خطوات، وأيضاً بعد الخطوات ستسعى للوصول إلى اتفاقية شاملة:

  • انسحاب القوات اليمنية من الأراضي على الحدود مع السعودية، وإيقاف كافة الهجمات.
  • وقف نقل الأسلحة الثقيلة داخل الحدود السعودية، ووقف الصواريخ الباليستية.
  • الإعلان عن تشكيل حكومة مشتركة خلال 30 يوماً من توقيع الاتفاق.
  • استقالة علي محسن الأحمر من السلطة بعد إمضاء الاتفاقية، ويكون هناك نائب رئيس جديد.
  • بعد استقالة محسن يتم الانسحاب من صنعاء إلى مناطق بعيدة عنها.
  • يمهد ذلك لتشكيل الحكومة فعلاً، ويقوم عبدربه منصور هادي بنقل السلطة إلى النائب الجديد.
  • يقوم النائب الجديد بتعيين رئيس للوزراء يتولى، بشكل مباشر، تعيين الحكومة، ويقوم بتحديد وزراء لشغل مناصب الحكومة وفقاً للاتفاقية الموقع عليها.

ولم تتحدث الخطة الأمريكية عن تفاصيل الاتفاقية، وآلية تعيين الحكومة، لكن ترجيحات تشير إلى أن يتم ذلك بناءً على الاتفاق بين الأطراف وبمساعدة المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ، والرعاة الدوليين.

وفي مرحلة لاحقة، تشير المبادرة إلى آليات تنظيم الانتخابات العامة.

مصادر يمنية مسؤولة أفادت وكالة "خبر"، أن الوفد الوطني لم يتسلم نص المبادرة مكتوباً، ووعد الجانب الأمريكي بتسليم نسخة مكتوبة رسمياً في لقاء قادم بحيث يعود الوفد إلى صنعاء لمناقشتها مع القيادة.