المجموعة البرلمانية البريطانية الممثلة عن كافة الأحزاب تطلق تقريراً تحذيرياً من "يد إيران المزعزع" في اليمن

أصدرت المجموعة البرلمانية البريطانية الممثلة عن كافة الأحزاب، الأربعاء، تقريرها السنوي عن الوضع في اليمن الذي مزقته الحرب.. محذرة، للمرة الأولى، من "يد إيران المزعزع في الحرب الأهلية ومحاولة عرض قوتها في شبه الجزيرة العربية".

ولاحظت المجموعة البرلمانية أن "التعاون مع الجهات غير الحكومية هو جزء لا يتجزأ من السياسة الخارجية الإيرانية التي تسعى من خلالها الجمهورية الإسلامية إلى تعزيز السلطة عبر منطقة يسيطر عليها الإسلام السني". وكأمثلة على هذه الاستراتيجية، سمت المجموعة دعم إيران لمنظمة حزب الله الإرهابية اللبنانية، بالإضافة إلى المليشيات الإيرانية في سوريا والعراق.

وحذرت المجموعة البرلمانية، في تقرير نشرته وسائل إعلام بريطانية، من أن تسليح طهران للمتمردين الحوثيين قد أدى إلى "تصعيد كبير" في النزاع.

ويشير التقرير البرلماني البريطاني، إلى العديد من "شحنات الأسلحة غير المشروعة من إيران إلى الحوثيين" - والتي تضمنت نقل آلاف البنادق من طراز AK-47، والقذائف الصاروخية، والمدافع الرشاشة- التي اعترضتها الدوريات الدولية، والذي يمثل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة.

واستناداً إلى النتائج التي توصلت إليها، لاحظت المجموعة البرلمانية أن إيران غيرت مسارها الذي تقوم من خلاله بشحن أسلحة إلى اليمن. "وفي الآونة الأخيرة، ظهر أن قوات الحرس الثوري الإيراني يقوم بشحن الأسلحة إلى المتمردين الحوثيين عبر طريق جديد عبر إحدى دول الخليج، لتجنب الدوريات الدولية".

واتهمت المجموعة البرلمانية البريطانية إيران بأنها في حالة عدم امتثال لقرار مجلس الأمن رقم 2216 ، بعد أن حددت لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة "في يناير 2018 بقايا الصواريخ والمعدات العسكرية ذات الصلة والطائرات المسيرة إيرانية الصنع وتم إدخالها إلى اليمن بعد فرض حظر الأسلحة".

وأكد تقرير المجموعة البرلمانية البريطانية، أن المملكة العربية السعودية لها الحق في الدفاع عن النفس ضد هجمات الحوثي، ويوصي التقرير بأن يعمل المجتمع الدولي على ضمان عدم قدرة إيران على ممارسة نفوذ لا مسوغ له في اليمن.