مليشيا الحوثي تستبعد 25 ألف موظف مدني من كشف الراتب كمرحلة أولى تتبعها مراحل

اعترفت مليشيا الحوثي الإرهابية، باستبعاد 25 ألفاً من موظفي الدولة في القطاع المدني خلال الأشهر الماضية.

وقال المدعو طلال عقلان، المعين من قبل الحوثيين وزيرًا للخدمة المدنية والتأمينات، إن وزارته تمكنت من تنظيف 25 ألف حالة من كشف رواتب موظفي الدولة في القطاع المدني خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن هذا الإجراء يأتي كمرحلة أولى من عملية الاستبعاد.

وقال مصدر في وزارة الخدمة المدنية، في وقت سابق لوكالة خبر، إن مليشيا الحوثي أسقطت أسماء المئات من موظفي الدولة من وظائفهم في مسعى لاستبدالهم بآخرين من الموالين لها.

وأكد مصدر في وزارة الخدمة المدنية لوكالة خبر، أن مليشيا الحوثي أسقطت أسماء المئات من موظفي الدولة بمختلف قطاعاتها بدعوى الغياب وانقطاعهم عن العمل.

وأضاف المصدر أن المليشيا اتخذت إجراءات تتطلب حضور كل الموظفين إليها لأخذ ما يسمى "البصمة" وجمع معلومات كاملة عن كل موظف، لافتا أن الكثير من الموظفين تفاجأوا بإسقاط أسمائهم بدون أي أسباب تذكر.

وأشار المصدر أن المليشيا ضمت كشوفاً جديدة بالمئات من عناصرها والموالين لها والذين تم توظيفهم بطرق غير قانونية.

وذكرت تقارير صحفية أن المليشيا الحوثية قامت بإسقاط 70 ألف موظف من كشوف وزارة الخدمة المدنية في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها.

وكانت أطلقت المليشيات الحوثية مؤخرا حملة واسعة لفصل آلاف الموظفين الحكوميين في إطار ما اسمتها عملية "تنظيف كشف الراتب" من المناهضين لها والمبعدين من أعمالهم وآخرين من المنتمين إلى المحافظات الجنوبية والذين غادروا جراء انتهاكات المليشيات.

وبررت المليشيات الحوثية إسقاط أسماء الموظفين أنهم من المناهضين لها ومن المنقطعين عن العمل والمتغيبين الرافضين للدوام في وظائفهم.

وكانت مليشيا الحوثي اعترفت، في بيان رسمي لعناصرها المعينين في الخدمة المدنية، بأنها تمكنت من شطب أسماء الموظفين في 83 جهة حكومية، مضيفةً أنها بانتظار أن تقدم إليها بقية الجهات الحكومية الخاضعة لها أسماء الموظفين لكي تقوم بإخضاعها لحملة التطهير الوظيفي بحق المعارضين والرافضين للعمل معها والموجودين خارج مناطق سيطرتها.

وأكدت أن الموظفين الذين سيحصلون على نصف الراتب الموعود هم فقط من لا يزالون يعملون معها في وظائفهم حتى الآن.

الجدير بالذكر أن أغلب الموظفين منذ قرابة العامين لم يتسلموا رواتبهم التي صادرتها مليشيا الحوثي ولايستطيعون الدوام والذهاب إلى أماكن عملهم جراء افلاسهم، في الوقت الذي تواصل المليشيا تحصيل ونهب مليارات الريالات من مؤسسات الدولة الإيرادية الخاضعة لسيطرتها.