تخويف سكان الحديدة بالقاعدة وداعش محاولة يائسة يلجأ إليها الحوثيون لمنع أي انتفاضة ضدهم

وزعت مليشيا الحوثي الإرهابية، الأربعاء 13 يونيو / حزيران 2018، على أهالي مدينة الحديدة منشورات طائفية ترهيبية بالتزامن مع حملة اختطاف عدد من المواطنين واقتحام عدد من المنازل ومباني السكان في المدينة.

وقال أحد سكان مدينة الحديدة لوكالة خبر، إن عناصر مليشيا الحوثي وزعت على السكان في شوارع وأحياء مدينة الحديدة منشورات ورقية تحمل عنوان "احذروا التكفيريين الوهابيين"، قالت فيها: "إنها بهذا المنشور المصور تذكر بعض مواصفات التكفيريين الوهابيين وأفكارهم حتى يكون الشعب اليمني على حذر منهم فهم أداة أمريكا وإسرائيل الأساسية لتدمير الشعوب الإسلامية في هذه المرحلة" - حسب ما ورد في المنشور.

وتسعى مليشيات الحوثي عبر توزيع آلالاف من هذه المنشورات إلى حث سكان مدينة الحديدة على الوقوف في صفها ومن تصفهم ب "الجيش واللجان الشعبية" في مواجهة قوات المقاومة المشتركة المتمثلة بقوات حراس الجمهورية وألوية العمالقة والمقاومة التهامية.

وتحتوي المنشورات الورقية التي يوزعها الحوثيون على أبناء الحديدة، على تحريض طائفي وصور تعرض جرائم تنظيم داعش في العراق وسوريا محذرة سكان الحديدة خلالها من مصير مماثل لهم إن تم تحرير المدينة واستعادتها.

وذكرت مصادر إعلامية، في وقت سابق، أن مليشيا الحوثي نشرت شاشات تلفزيونية متنقلة تعرض مقاطع لمذابح ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق محذرة من الوقوف في صفوف قوات المقاومة المشتركة والتي تصفهم عناصر المليشيات ب"التكفيريين" و"الدواعش".

وتهدف المليشيات عبر توزيع هذه المنشورات وبث هذه المواد والصور لجرائم داعش عبر هذه الشاشات الى تخويف السكان وترهيبهم في محاولة بائسة لاقناعهم للانضمام إلى صفوفها والوقوف بجانب عناصرها واللعب على وتر الطائفية، إلا أن ذلك لم يلق أي قبول من قبل السكان.

الجدير بالذكر أن مليشيا الحوثي تفتقر للحاضنة الشعبية في مدينة الحديدة.

وعلى صلة، شنت مليشيا الحوثي حملة واسعة لاختطاف عدد من المواطنين واقتحام عدد من المنازل والمباني السكنية في شوارع وأحياء مدينة الحديدة وفقا لإفادة سكان محليين ل "خبر" للأنباء.

وقالوا إن عناصر المليشيا اقتحمت عددا من المنازل والمباني السكنية وقامت بتفتيشها في سلوك غير أخلاقي وغير قانوني.

وأشاروا إلى أن عناصر المليشيا أقدمت بقوة السلاح على احتلال عدد من المساجد وتمركز عدد من قناصيها في أسطح عدد من المنازل والمباني والفنادق في المدينة.

وتعيش عناصر مليشيا الحوثي حالة من الارتباك والرعب مع اقتراب العمليات العسكرية التي انطلقت، أمس الأربعاء، لتحرير مدينة الحديدة وسط انهيارات وخسائر كبيرة في صفوف مقاتليها رغم محاولاتها المستميتة للحيلولة دون خسارة الشريان الأهم لتعزيزها بالمال والسلاح من إيران.