ميركل وماكرون: تحدي الهجرة يتطلب ردا أوروبيا مشتركا

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ضرورة أن يرص الاتحاد الأوروبي صفوفه في وجه التحديات المشتركة، وعلى رأسها قضية الهجرة.
 
وشددت ميركل، أثناء مؤتمر صحفي عقدته مع ماكرون في أعقاب مفاوضات بينهما في قصر ميزيبيرغ بألمانيا، على أن قضية الهجرة تتطلب من القارة العجوز بالدرجة الأولى مواجهة أسباب هذه الظاهرة، مضيفة أنه يتعين على الدول الأوروبية تفعيل جهودها السلمية في مناطق النزاعات مثل سوريا وأوكرانيا.
 
من جانبه، تقدم الرئيس الفرنسي بمبادرة إنشاء وكالة أوروبية مشتركة خاصة بمسائل منح اللجوء وتعديل القوانين الأوروبية في مجال الهجرة، قائلا إن تفاقم أزمة الهجرة في القارة العجوز تقتضي ردا أوروبيا مشتركا.
 
وفي تصريحات وصفتها بـ"إعلان ميزيبيرغ"، أكدت المستشارة الألمانية أن برلين وباريس تفتحان اليوم صفحة جديدة في تعاونهما وتاريخ الاتحاد الأوروبي، موضحة أن بين هذه الاتفاقات خططا لتطوير التنسيق في مجال الأمن ومكافحة الهجرة.
 
وأعربت ميركل عن رغبة برلين وباريس في منع استمرار تشتت أوروبا، مضيفة أن الاتحاد في حاجة إلى آليات جديدة لانتهاج سياساته الخارجية وحل القضايا بصورة جماعية.
 
وقالت المستشارة إن أوروبا، بحاجة إلى زيادة عدد موظفي وكالة "فرونتيكس" لمواجهة التحديات القائمة أمامها، ولحماية حدود الاتحاد الخارجية بشكل ملحوظ ودعم الدول التي تتحمل أكبر عبء من المهاجرين.
 
 
 
واتخذت القضايا الاقتصادية للاتحاد الأوروبي مكانة خاصة على أجندة المفاوضات بين الزعيمين ، حيث أعلن ماكرون عن التوصل إلى اتفاق على إقرار ميزانية لمنطقة اليورو بهدف زيارة الاستثمارات في الاتحاد وتطوير العلاقات الاقتصادية بين أعضائه الـ19.
 
وذكر ماكرون أن الميزانية سوف تُقَر لأول مرة في عام 2021، مشيرا إلى أن باريس وبرلين كانتا تعملان على هذا المشروع خلال عشر سنوات، وستسّلم تفاصيله  إلى الوزراء نهاية العام الجاري.