ما أهم محاور "صفقة القرن" التي يروج لها صهر ترامب في الشرق الأوسط؟

زار صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنر الثلاثاء الأردن، في جولة بحث خلالها والمبعوث الخاص للمفاوضات جيسون غرينبلات، مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مسار السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، في إطار خطة أمريكية جديدة باتت تعرف بـ"صفقة القرن".
 
استقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يوم الثلاثاء صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنر، والمبعوث الخاص للمفاوضات جيسون غرينبلات في عمان، حيث تم بحث عملية السلام المجمدة بين الفلسطينيين وإسرائيل.
 
وجاء لقاء كوشنر وغرينبلات مع الملك عبد الله بعد أقل من24 ساعة على استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
 
وذكر البيت الأبيض في بيان أن كوشنر وغرينبلات تناولا في مباحثاتهما في الأردن "زيادة مجالات التعاون بين الولايات المتحدة والأردن، والقضايا الإقليمية، والوضع الإنساني في غزة، وجهود إدارة ترامب لتسهيل التوصل إلى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
 
وتندرج زيارة كوشنر وغرينبلات إلى الأردن في إطار جولة على المنطقة تشمل أيضا إسرائيل والسعودية وقطر ومصر. وتعكف إدارة ترامب على وضع خطة سلام تروج لها باتت تعرف بـ"صفقة القرن" لكن لم تكشف كافة تفاصيلها بعد.
 
في الموضوع نفسه، أفاد الديوان الملكي الأردني في بيان أن الملك أكد خلال مباحثاته مع كوشنر وغرينبلات على "ضرورة التوصل إلى السلام العادل والشامل في المنطقة". وتابع أن ذلك يجب أن "يمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق تطلعاته المشروعة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من حزيران1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
 
وشدد الملك عبد الله الثاني على ضرورة "كسر الجمود في عملية السلام بما يفضي إلى إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين". مؤكدا أن "مسألة القدس يجب تسويتها ضمن قضايا الوضع النهائي، باعتبارها مفتاح تحقيق السلام في المنطقة".
 
والاثنين، أجرى العاهل الأردني مباحثات مع نتانياهو خلال زيارة قصيرة ونادرة له إلى الأردن، وأكد ضرورة تحقيق تقدم في جهود حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي "استنادا إلى حل الدولتين".
 
وتعطلت محادثات السلام بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي منذ 2014.
 
وقد نوه الملك عبد الله الثاني إلى أن "الأردن، مستمر في القيام بدوره التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها".
 
من جهته، قال رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء معلقا على زيارة نتانياهو وكوشنر إن "موقف الأردن ثابت لم يتغير في أي من هذه الزيارات". وتابع "اللقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ركز على أن الأردن لا يعتقد أن هناك حلا للأزمة خارج عن حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية". موضحا أن "هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائم في المنطقة".
 
وأشار الرزاز إلى أن لقاء كوشنر وغرينبلات "تطرق إلى نفس المواضيع" مع التركيز على أن "القدس هي مفتاح السلام في المنطقة وأن الأردن لن يتخلى عن دوره في هذ الموضوع".