هكذا يستقبل اليمنيون العام الجديد بمناطق سيطرة الحوثيين

يستقبل اليمنيون العام الجديد 2019، في ظل انتهاكات لحقوق الإنسان من قبل مليشيا الحوثي لا تتوقف.

وتتعدد جرائم المليشيا الإنسانية بحق المدنين ما بين قصف وقنص واعتقال واختطاف وتفجير منازل وتعذيب ونهب مساعدات.

وتتمادى مليشيا الحوثي وتستمر بممارسة أبشع صنوف التعذيب والإرهاب النفسي ضد المعتقلين في سجونها في ظل صمت أممي ودولي مريب.

وتعمل مليشيا الحوثي على تجريف العملية التعليمية وزرع الأفكار المتطرفة وشحذ الأطفال بالكراهية والعنف وتغيير المناهج وفق أفكار طائفية تحرض على الكراهية ونبذ الآخر.

كما تستغل العملية التعليمية في تجنيد أكبر عدد من المقاتلين مما دفع بالعديد من الأطفال ترك مقاعد الدراسة.

وتمارس المليشيا الحوثية، خلال الاحتجاز للضحايا، التعذيب وسوء معاملة في ظل ظروف تعيشها السجون غير الصحية وغير الملائمة تمثل كلها مخاوف وبواعث للقلق، فخلال السنوات الثلاث الماضية تحدثت مصادر حقوقية عن أوضاع غاية في الصعوبة يعيشها المختفون والمعتقلون وعائلاتهم.

ففي العام 2018 وحده، وثق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن مقتل 133 طفلا جراء الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيات الحوثي.

وبخصوص ملف تفجير المنازل فهذه الجريمة قد تداخل معها عدد من الجرائم التي تبدأ باستخدام الألغام المجرمة في النزاعات المسلحة، وكذا النهب واتلاف الممتلكات ولا تنتهي عند التشرد والنزوح.

ووفق تحالف رصد فإنه خلال النصف الأول من 2018 تحقق من موت (36) بسبب التعذيب في سجون عدد من أطراف النزاع بينهم امرأة واحدة و(3) نشطاء حقوقيين و(7) سياسيين ونشطاء حزبيون وإعلامي واحد و(13) عسكرياً و(4) من فئات عمالية و(3) تربويين و(2) طلاب وتاجر واحد وآخر غير معروف مهنته.

كما وثق تحالف رصد مقتل أكثر من 14 ألف مدني وإصابة 22 ألفا آخرين.

ويعيش اليمنيون في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي أوضاعا مأساوية وانتهاكات لحقوق الإنسان جراء الحرب الدائرة في معظم الأراضي اليمنية نتيجة انقلاب مليشيا الحوثي على الدولة.

وطبقا لتقارير التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان "تحالف رصد" فقد بلغت حالات القتل في صفوف المدنيين مـن قبـل أطراف النزاع في اليمن منذ 21 من سبتمبر 2014 وحتى اللحظة 14460 مدنيا، وبلغ عدد المصابين ٢٢ ألف مصاب. فيما لايزال 18750 مدنيا مختطفا و6172 طفلا مجندا حتى اللحظة.

وتسببت الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في عدد من المحافظات بمقتل نحو 920 مدنيا، وتعد هذه الانتهاكات خرقا صارخا لقانون حقوق الانسان ومواثيق القانون الدولي الإنساني من قبل هـذه الأطراف.

كما التحالف اليمني رصد تفجير 922 منزلاً وممتلكاً خاصاً ومنشأة عامة في 21 محافظة يمنية،ولمليشيا الحوثي اليد الطولى في ارتكابها من سبتمبر 2014وحتى31 اكتوبر 2018.

وتحقق تحالف رصد من مسؤولية مليشيات الحوثي عن تفجيـر (898) ممتلكاً خاصاً ومنشأة عامة، بينهـا (753) منزلا سكنياً و(45) مسجدا ودورا للقران، و(36) مدرسة ومرفقا تعليميا، و(27) مركزاً ومحلاً تجارياً و(12) مزرعة وبئر ماء، و(11) مقرا حزبيا، و(9) مبان حكومية و(3) مرافق صحية ومعلمين اثريين.

وفي ظل هذه الأرقام والانتهاكات الواسعة لمليشيا الحوثي يأتي العام الجديد واليمنيون بمناطق الحوثيين يتجرعون مختلف أنواع الانتهاكات الإنسانية التي لم يشهدها اليمن من قبل.

اقرأ المزيد: