العمالقة: مجازر الحوثي مستمرة في مختلف مناطق الحديدة

شهدت مدن محافظة الحديدة قصفاً عنيفاً من قبل مليشيات الحوثي الإجرامية في مختلف جبهات القتال، واستهدفت مواقع القوات المشتركة والمدن والأحياء السكنية ومنازل المواطنين بشكل عشوائي وهستيري، مستخدمة الدبابات وقذائف الهاون والأسلحة المتوسطة والثقيلة منذ صباح اليوم (الاثنين)، وفق ما أورده المركز الإعلامي لألوية العمالقة.

وبحسب المركز، أدى القصف إلى تدمير بعض المنازل ونزوح عشرات العائلات من منازلها واستشهاد 3 أطفال بانفجار لغم أرضي زرعته المليشيات.

وقال إن مليشيات الحوثي قصفت مواقع قوات العمالقة في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا بمختلف أنواع الأسلحة والقذائف..

وأفادت وحدة الرصد والمتابعة في ألوية العمالقة أن عشرات قذائف الـ آر بي جي وسلاح 14.5 والأسلحة الرشاشة استهدفت مواقع العمالقة منذ صباح اليوم (الاثنين) وحتى ساعات متأخرة من المساء 4 فبراير/شباط 2019.

التحيتا.. قصف مدفعي ونزوح للمواطنين

وذكر المركز الإعلامي للعمالقة أن مليشيات الحوثي واصلت قصفها المدفعي والصاروخي على مدينة التحيتا ومواقع قوات العمالقة مستخدمة الدبابات وقذائف الهاون والأسلحة المختلفة، حيث أطلقت مليشيات الحوثي 18 قذيفة دبابة وعشرات قذائف الهاون على مواقع قوات العمالقة ومدينة التحيتا، كما قصفت عدداً من الأحياء السكنية وخلقت حالة من الهلع والخوف لدى الأهالي والسكان من النساء والأطفال، وأدى القصف إلى تدمير منزلين، وهما منزلا المواطنين عبدالله حسن يحيى وعبدالله يحيى قحسي، وتسبب بأضرار كبيرة في المنازل الأخرى.

من مواطنين في منازلهم إلى مشردين

وأوضح أنه وبفعل الاستهداف الوحشي الحوثي على الأحياء السكنية في التحيتا بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة والقذائف المدفعية والصاروخية.. شرّدت مليشيات الحوثي الإرهابية مئات المواطنين من أهالي التحيتا من منازلهم، ونتيجة هذا العدوان السافر من قبل مليشيات الحوثي الإجرامية تحول سكان التحيتا من مواطنين يقطنون منازلهم إلى مشردين ونازحين يعيشون تحت الأشجار مع مواشيهم.

وبحسب المركز الإعلامي فإن هذه عيّنة من عشرات العائلات التي شردتها مليشيات الحوثي من منازلها نزحت اليوم واستقرت مع مواشيها تحت الأشجار في أطراف مديرية التحيتا للهرب والنجاة بحياتهم بعيداً عن قذائف الموت الحوثية التي قضت على عائلات برجالها ونسائها وأطفالها حسب روايات يحكيها بعض أهالي الضحايا الذين نجوا من الموت.

مجزرة حوثية ضحاياها 3 أطفال

في مشهد لطالما اعتادت مليشيات الحوثي على تكريسه مراراً.. ولطالما دفع المواطنون الأبرياء ثمنه غالياً.. ارتكبت مليشيات الحوثي الإرهابية عصر الاثنين (أمس) الموافق 4 فبراير 2019، مجزرة جديدة مروعة بحق المدنيين راح ضحيتها ثلاثة أطفال أقارب، بحسب ما أورده المركز الإعلامي للعمالقة.

مؤكداً أن ثلاثة أطفال كانوا يستقلون دراجة نارية في طريق عودتهم من البحر إلى منزلهم استشهدوا جراء انفجار لغم أرضي زرعته مليشيات الحوثي في إحدى الطرقات بمنطقة كيلو 16 التابعة لمديرية الحالي بمحافظة الحديدة.

وأفادت مصادر طبية في مستشفى الدريهمي بوصول جثث لثلاثة أطفال إلى المستشفى وهم: حسن صالح حسن ملاح (15 عاماً)، موسى آدم ملاح (13 عاماً)، وإبراهيم عبداللطيف إبراهيم (12 عاماً).. استشهدوا جراء الانفجار، وتحوّلت أجسادهم إلى أشلاء.

كما تحدث أقارب الضحايا أن الأطفال الثلاثة هم أقارب من نفس العائلة استشهدوا بانفجار لغم حوثي عند عودتهم من البحر إلى منازلهم.

وتأتي هذه الجريمة عقب شهور قليلة من استشهاد عدد من أقارب هؤلاء الأطفال بانفجار ألغام حوثية زرعتها المليشيات بجوار منازلهم في قرية قضبه بمديرية الحالي.

كما يأتي ارتكاب المليشيات الحوثية لهذه المجزرة بعد مضي أكثر من شهر على دخول الهدنة الأممية لوقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، ولم يلتزم الحوثيون بالهدنة قط، وأبدوا تعنتاً واضحاً في ظل صمت وتخاذل أممي على الجرائم الوحشية التي ترتكبها مليشيات الحوثي بحق الأبرياء في الحديدة.

مدينة حيس.. ونصيبها من إرهاب الحوثي

وأشار المركز الإعلامي إلى أن مديرية حيس هي الأخرى لم تسلم من قصف مليشيات الحوثي الإجرامية فقد استهدفتها المليشيات بقذائف الهاوزر وبسلاح الدوشكا وسط حالة من الخوف والهلع لدى المواطنين والسكان، إذ لا يمر يوم واحد منذ انطلاق الهدنة الأممية إلا وقصفت المليشيات الحوثية منازل المدنيين العزل بمختلف أنواع الأسلحة والقذائف المدفعية مخلفة أضرارا كبيرة وقتلى وجرحى معظمهم من الأطفال والنساء..

حياة مسالمة يعيشها السكان في الحديدة لم ترُق لمليشيات الحوثي أن تستمر في ظل سريان هدنة أممية ما ويفترض أن تنفذها مليشيات الحوثي على الواقع لا أن تناقض ما التزمت به على الأوراق. أي حال هذا الذي تكابده عائلات ونساء وأطفال الحديدة باتوا يعيشون تحت الأشجار وبين مواشيهم، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ولا شيء يقيهم من البرد لأن المليشيات الحوثية لم تسمح لهم بالعيش في منازلهم وشردتهم منها لتواصل المليشيات رسم أبشع الجرائم والانتهاكات الوحشية والاجرامية بحق المدنيين والأهالي من أبناء الحديدة في ظل صمت دولي تجاه هذه الأعمال الإرهابية التي تمارسها هذا الجماعة المدعومة من إيران.