ارتفاع وتيرة النهب والسطو على الأراضي في إب من قبل قيادات حوثية

ازدادت وتيرة الاعتداء على أراضي الأوقاف والأملاك العامة والخاصة في إب، منذ الانقلاب الحوثي، وسيطرتهم على المحافظة في منتصف أكتوبر من العام 2014م.
 
ووفق مصادر "خبر" للأنباء، تتعرض أراضي المواطنين للاعتداء والنهب والسطو بقوة السلاح من قبل قيادات حوثية عليا في محافظة إب وسط اليمن.
 
واشتكى مواطنون من عمليات سطو ونهب لأراضيهم في جبل زيدان بخط الثلاثين القريبة من جبل المورم جنوب غرب مدينة إب.
 
وقال المواطنون، إن قيادات حوثية كبيرة تمارس عملية استغلال لمناصبها وبقوة السلاح لنهب ممتلكات وأراضي المواطنين عبر عصابات حوثية ومافيا متخصصة بنهب الأراضي.
 
وأفادت مصادر مطلعة أن العصابات والمافيا التي تمارس النهب بينهم القيادي الحوثي أنور يحيى زيد المتوكل، المعين من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية مديراً للجوازات، وهو شقيق القيادي الحوثي البارز ووكيل المحافظة أشرف المتوكل، إضافة إلى نائب مدير أمن المحافظة العقيد عبده فرحان ومدير قوات الأمن الخاصة السابق أحمد الجمرة وقائد شرطة الدوريات العقيد طارش السامعي والنقيب محمد حميد الحسام وبحماية القيادي الحوثي المعين من قبل مليشيا الحوثي مدير أمن المحافظة محمد حفظ الله الحمزي، ومدير الأوقاف المعين من المليشيا القيادي الحوثي بندر عسكر العسل.
 
وتقوم المافيا الحوثية بالسيطرة على أملاك المواطنين بدعوى أنهم مستأجرون لها من مكتب الأوقاف، وهي في حقيقتها تختلف عن الأراضي التي يدعى ملكيتها مكتب الأوقاف مسمى ومكانا بحسب أحكام قضائية صدرت في نزاعات بين كل من مكتب الاوقاف ومكتب فرع الهيئة العامة لأراضي وعقارات الدولة.
 
وتحدثت المصادر، أن مافيا الأراضي تقوم باستغلال دعوى ملكية الأوقاف لأرض بعينها معروفة حدودها ومعالمها بالاعتداءات على أراض ليست لها صلة بالأوقاف والشروع باستحداثات وبناء بهدف تغيير معالم الأراضي، والتي يمتلك مالكوها وثائق ومحررات من بينها بصائر وأحكام قضائية لمنازعات بينهم وآخرين تحدد اختلاف أعيان ومسميات وحدود أراضيهم المعتدى عليها من قبل قيادات حوثية عليا.
 
وتعود ملكية أراضي جبل زيدان لأولاد عبدالرحيم وآخرين حازوها بالشراء منذ عقود طويلة إلا أن موقع تلك الأراضي على خط الثلاثين الدائري بإب بالإضافة إلى الارتفاع غير المسبوق لأسعار الأراضي جعلها في مرمى وأهداف مافيا المليشيا.
 
وأكد مواطنون شروع مليشيا الحوثي الانقلابية بالاعتداء على أراضي أولاد عبدالرحيم وآخرين والاعتداء على أبناء عبدالرحيم وايداعهم السجن، فيما لم تقف تلك الممارسات على الرجال بل طالت النساء حيث قام القيادي الحوثي المتوكل باختطاف امرأتين إحداهما من أصحاب الملكية لتلك الأرض والأخرى من المنتفعين بتلك الأراضي عن طريق الإجارة تم الإفراج عنهما عقب تهديدات مجتمعية بالتصعيد والضغط بكل الوسائل بهدف إجبار مليشيا الحوثي للإفراج عن المختطفات.
 
وناشد المواطن عبد الرحيم، السلطات القضائية والحقوقيين والإعلاميين والناشطين الوقوف معه ومناصرة قضيته مرفقاً بوثائق تثبت تبعية تلك الأراضي له وإدارة أسرته لها منذ مئات السنين.