مصر تندد بإثيوبيا لمضيها قدما في بناء وتشغيل سد النهضة دون اتفاق

القاهرة (رويترز) - أدانت مصر إثيوبيا يوم الأربعاء لمضيها قدما في بناء وتشغيل سد لتوليد الطاقة على نهر النيل تخشى القاهرة أن يهدد إمدادات المياه الشحيحة أصلا.
 
وتقول إثيوبيا، حيث يوجد منبع النيل الأزرق الذي يندمج بالنيل الأبيض في الخرطوم ويتدفق إلى مصر، إن السد لن يعرقل تدفق النهر وتأمل أن يحولها المشروع إلى مركز للطاقة في المنطقة المتعطشة للكهرباء.
 
وزادت مواجهة دبلوماسية من حدة التوتر بين الدولتين اللتين أجرتا محادثات متقطعة بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير على مدى سنوات.
 
ووقعت الدولتان ”إعلان مبادئ“ مع السودان في عام 2015 ليكون أساسا للمفاوضات، لكن لم يتحقق تقدم كبير منذ ذلك الحين.
 
وتعتمد مصر على النيل في 90 في المئة من احتياجاتها من المياه العذبة، وتخشى من أن يحد السد، الذي تشيده إثيوبيا بالقرب من حدودها مع السودان، الإمدادات القليلة أصلا.
 
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري أمام البرلمان يوم الأربعاء ”مُضىّ دولة إثيوبيا قُدما في ملء وتشغيل سد النهضة... هو أمر مرفوض وانتهاك صريح لاتفاقية إعلان المبادئ وسيؤدى إلى عواقب سلبية على الاستقرار بالمنطقة“.
 
ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته إزاء التوصل لحل يرضي كل الأطراف.
 
وبعد توقف المحادثات، قدمت مصر اقتراحا في الأول من أغسطس آب تضّمن شروطا لملء خزان السد.
 
وفي وقت سابق هذا الشهر رفضت إثيوبيا اقتراح مصر، ووصفته بأنه ”محاولة للحفاظ على نظام أعلنته ذاتيا لتوزيع المياه يرجع للحقبة الاستعمارية واستخدام حق النقض ضد أي مشروع في نظام النيل“.
 
وقالت مصر الأسبوع الماضي إن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود، وعزت ذلك إلى ”تشدد“ إثيوبيا ودعت لوساطة دولية. ورفضت إثيوبيا هذه الدعوة.
 
وتسعى مصر إلى ضمانات بأن السد لن يقلص بشدة من تدفق النهر إلى سكانها الذين يتزايد عددهم بسرعة.
 
ويأمل السودان أيضا في الانتفاع بالكهرباء التي سيولدها السد.