20 منظمة وجمعية دولية عاملة في مدينة الضالع أعلنت تعليق أعمالها ونقل نشاط بعضها إلى مناطق أخرى

أعلنت قرابة عشرين منظمة وجمعية دولية، عاملة في مدينة الضالع عاصمة المحافظة، جنوبي البلاد، الأحد 22 ديسمبر/ كانون الأول 2019م، عن تعليق أعمالها، ونقل نشاط بعضها إلى مناطق أخرى.

وبعد إعلان توقف نشاطهن، هددت اليوم الأحد، منظمة اكتد العالمية بسحب نشاطها من مدينة الضالع إلى محافظة أخرى بعد تفجير مقرها والاعتداء على موظفيها. فيما علقت منظمة الغذاء العالمي نشاطها بسبب ما وصفته بـ"التردي الأمني"، والتهديدات، وأعلنت عن نقل وضعها إلى مديرية قعطبة شمالي ‎الضالع.

منظمة الإنقاذ الدولي هي الأخرى أمهلت المحافظ علي مقبل 3 أيام لتأمين نشاطها، ما لم سوف تسحب أعمالها إلى محافظة أخرى.

وأبرز المنظمات التي علقت أعمالها في محافظة الضالع هي: (أكتد - مرسي كوربس- أي ار سي- اوكسفام- كير العالمية- جلوبال العالمية- يونسف- دي آر سي- آدرا- سولدارتي- حماية الطفل- دبليو آل بي(الغذاء العالمي)- الهجرة الدولية- اس اف سي جي- ديفرستي- آي سي آر سي- كون فدنشال- الإنقاذ الدولية).

كما علَّقت أعمالها جمعيات ومؤسسات بارزة، أشهرها جمعية رعاية الأسرة (YFCA) والتي كانت متكفلة بمشروع النظافة في مدينة الضالع، بالإضافة إلى صندوق النقد الدولي.

وتعرضت مقار خمس منظمات دولية، فجر السبت، لأعمال إرهابية تحمل بصمات جماعات متشددة.

وقال سكان محليون لوكالة خبر، إن مقار خمسة منظمات دولية هي "أوكسفام، مرسي كور، مركز هيا لتنمية المرأة، لجنة الإنقاذ الدولية، ومنظمة اكتد" تعرضت، فجر السبت، لأعمال تفجير واستهدافات يحمل طابعها بصمات الجماعات الدينية المتشددة.

الناشط عبدالرقيب الجعدي، وجه اتهاما صريحا لخطباء المساجد بالوقوف وراء التفجير باعتبارهم من يحرضون على اعمالهن.

وقال الجعدي، في تغريدة على "تويتر" رصدتها وكالة "خبر"، "التفجير الذي تعرض له مقر أكتد الساعة الواحدة بعد منتصف الليل في مدينة الضالع يتحمله خطباء المساجد الذين حرضوا على عمل المنظمة".

وأضاف، "يا هؤلاء تحروا قبل ان تنطقوا بأي كلمة، فمن أوصل لكم المعلومات لم تكن نابعة عن غيرة على النساء كما يدعون، وإنما لأنهم لم يحصلوا على وظيفة في هذه المنظمات، فانقلبوا حريصين وغيورين على النساء".

سكان محليون، قالوا لوكالة خبر، إن أسباب التحريض التي شنها خطباء عدد من مساجد المحافظة ضد المنظمات الدولية العاملة في الضالع جاءت على خلفية إعلان الأخيرة الحاجة لموظفات فوق سنة (18) سنة، فيما قال آخرون "ان سبب التفجير يعود الى قيام الفرق العاملة لدى المنظمات بتصوير النساء والفتيات".

اتهامات اخرى صُوِّبت اصابعها نحو بعض الباحثين عن وظائف عمل في تلك المنظمات، وهي سياسة لي الذراع التي أُدينت من جميع المواطنين.

محافظ الضالع السابق فضل الجعدي، قال في تغريدة عبر "تويتر" إن "أعمالا إرهابية قذرة طالت المنظمات الدولية الإنسانية العاملة في الضالع في استهداف ممنهج معزز بالتحريض يندرج في سياق الحرب على الجنوب وتشويه صورته أمام العالم".

مراقبون أكدوا لوكالة خبر، أن التطرف والتشدد هو الأكثر حضورا في حادثة التفجير الإرهابية التي استهدفت المنظمات الخمس العاملة في المجال الإنساني، وهو ما يعد تهديدا بالغ الخطورة.

واتهموا جماعة الإخوان المسلمين في اليمن بالضلوع في عمليات التفجير، التي جاءت ردا على الانتصارات التي تحققها القوات المرابطة في جبهات شمال وغربي قعطبة بمحافظة الضالع.

وأضافوا، انتصارات القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية أزعجت حزب الإصلاح الذي لم يستطع أن يحجز له مقعدا في الصفوف الأمامية خلال مواجهة المليشيا الحوثية، فلجأوا إلى تعبئة الشباب بأفكار عدائية ضد المنظمات وغيرها.

وبعد أقل من 24 ساعة على تفجير مقار خمس منظمات دولية، ألقى مسلحون يستقلون دراجة نارية، قنبلة يدوية على مجمع تجاري شرقي مدينة الضالع.

وأسفر عن القنبلة التي انفجرت في بوابة "مجمع المطار"، في استهداف يعد هو الثاني، تهشم كامل زجاجات المجمع.