مصادر ملاحية تكشف عن ناقلات نفط تابعة للعيسي أفرغت شحنات نفط إيرانية في ميناء الحديدة

كشفت مصادر ملاحية أن ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه مليشيات الحوثية استقبل خلال شهر أبريل الجاري ست ناقلات تحمل على متنها كميات كبيرة من المشتقات النفطية الإيرانية والتي تم شراءها عن طريق رجل أعمال بارز في إدارة الرئيس هادي.

وأوضحت المصادر لوكالة خبر، أن الناقلات التي تتبع شركتين مملوكتين لأحمد صالح العيسي نائب مدير مكتب الرئاسة أفرغت 162373 طناً من المشتقات النفطية بينها 88,454 طن ديزل، و43914 طن بترول، و30000 طن مازوت بقيمة واحد وخمسين مليونا وخمسائة وأربعة وسبعين ألف دولار.

وأفادت المصادر أن جميع الشحنات المذكورة والتي أفرغت حمولتها في ميناء الحديدة كانت عن طريق شركتي السندباد للملاحة وشركة رويال بلاس للخدمات الملاحية وكلاهما تتبعان أحمد العيسي.

وكانت مصادر اقتصادية كشفت أن رجل الأعمال العيسي، يقوم بشراء النفط الإيراني من شركات تابعة للحرس الثوري الإيراني، ومن ثم بيعه وتسليم قيمته للمليشيات الحوثية في صنعاء مقابل ضمان هيمنته واحتكاره لتجارة المشتقات النفطية في اليمن وحصوله على عمولات وفوارق أسعار.

فيما أظهرت مواقع تتبع ملاحية أن الناقلة "سبليندر" التي أفرغت الوقود للناقلة "سابيلا" تم تعبئتها في ميناء بندر خميني الإيراني، واتجهت إلى البصرة من أجل أخذ أوراق مغادرة على أنها انطلقت من هناك كسراً للحظر المفروض على طهران، قبل أن تغادر إلى ميناء عدن.

وأكدت المصادر الملاحية أن ناقلة النفط "سابيلا" تم رصدها وهي تقوم بالتحميل للوقود الإيراني من "سبليندر" في بحر العرب، وبيعه للعيسي خلال شهر أبريل الجاري.

وأفادت المصادر أنه تم السماح بدخول ناقلة النفط "سابيلا" إلى ميناء عدن بعد توقيفها 48 ساعة وتشكيل لجنة للتحقيق اتضح لها وجود تلاعب في بيانات الشحنة وكمية الحمولة وسعر الشراء وعدم تحويل المبلغ باسم الجهة المصدرة وتقديم شهادات الفحص الفني.

وأشارت المصادر إلى أنه بعد التحقيق اتضح أن الكمية التي كانت على متن الناقلة سابيلا تم شراؤها من شركتين إيرانيتين الأولى البراء Albara والثانية شركة max energy ماكس للطاقة والتي باعت بدورها لشركة wellbred Trading DMCC قبل أن تبيع الأخيرة الشحنة لشركة سابيلا التابعة للعيسي.