وسط خذلان حكومي.. الموت يواصل حصد الأرواح في عدن وتسجيل (76) حالة وفاة خلال يوم (تقرير)

في الوقت الذي يواصل الموت حصد عشرات الأرواح يومياً في مختلف مديريات عدن، وساد الصمت المريب أرجاء الجهات الرسمية التي التحفها الصمت حيناً، وآخر كاشفت الشارع اليمني بهول الضحايا، ظهرت الحكومة اليمنية وعلى استحياء بإعلان عدن مدينة موبوءة، ولكن دون أن تحرك ساكناً.

وفي آخر التفاصيل التي رصدتها وكالة خبر، كشفت مصادر رسمية عن تسجيل (201) حالة وفاة خلال ثلاثة أيام فقط، بينها (76) حالة وفاة تم تسجيلها الثلاثاء، فيما سُجلت (125) حالة خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين وحتى ظهيرة الجمعة.

وأعلن رئيس مصلحة الأحوال المدنية بعدن، اللواء سند جميل، عن تسجيل (76) حالة وفاة في عدن خلال الثلاثاء 12 مايو/ أيار 2020م.

ووفقا لجميل، بلغت وفيات يوم أمس الثلاثاء، (76) حالة توزعت على النحو التالي: (15 حالة كريتر، 6 حالات المعلا، 4 حالات خور مكسر، 3 حالات الروضة، 14 حالة التواهي، 10 حالات المنصورة، 3 حالات البساتين، 0 حالة دار سعد، 3 حالات الممدارة، 7 حالات الشيخ عثمان، 2 حالتان الشعب، 2 حالتان القاهرة، 2 حالتان البريقة،1 حالة مدينة السلام، 4 حالات العزل".

وذكر بانه تم صرف تصاريح الدفن بموجب خطابات على النحو التالي: (61) خطابا من أقسام الشرط دون معرفة سبب الوفاة، وحسب المتعارف علية الأسباب طبيعية، (10) خطابات من المستشفيات الخاصة (4) العزل، بالإضافة إلى حالة (1) جنائي عبر العمليات، مشيرا الى ان جميع المتوفين من كبار السن.

ونوه رئيس المصلحة الى انه اعتبارا من يوم الاربعاء سيتم رفع الاحصائيات مباشرة إلى مكتب وزارة الصحة، ومكتب الصحة بمحافظة عدن، للاطلاع واتخاد ما يلزم حيال ذلك كونهم الجهة المعنية بالمتابعة والرصد.

عدن مدينة موبوءة

اللواء جميل كشف في وقت سابق عن تسجيل (125) حالة وفاة بعدن خلال يومين فقط نهاية الأسبوع المنصرم.

وقال اللواء سند جميل رئيس مصلحة الأحوال الشخصية والسجل المدني في عدن، إن (60) تصريح دفن وفيات استخرجت بدءا من نهار الخميس حتى نهار الجمعة، فيما سجل اليوم السابق تسجيل (65) حالة وفاة.

ولفت إلى أن بعضا من وفيات تلك الساعات كانوا يعانون من ضيق في التنفس.

وعلى خلفية ارتفاع عدد الضحايا بعدن، أعلنت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة وباء كورونا في اجتماعها الاثنين برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، العاصمة المؤقتة عدن مدينة موبوءة، وذلك في ضوء التقرير المرفوع من نائب رئيس الوزراء رئيس اللجنة الدكتور سالم الخنبشي حول ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في مدينة عدن.

في السياق، اعلنت مساء أمس الثلاثاء اللجنة الوطنية العليا لمجابهة فيروس كورونا، على حسابها الرسمي في تويتر، تسجيل (9) حالات جديدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد بينها حالة وفاة، وبذلك ارتفع عدد الاصابات الى (65) حالة، بينها (10) حالات وفاة.

وتوزعت حالات الاصابة بين (2 حالتان أبين- 1 المهرة - 2 حالتان شبوة- 4 حالات عدن- 2 حالتان لحج".

وعود حكومية مطاطية

وشكا سكان مدينة عدن من انعدام معظم الادوية في الصيدليات فضلا عن اغلاق عدد من المشافي ابوابها في وجوه المرضى، مطالبة الحكومة اليمنية تحمل مسؤوليتها تجاه الجائحة والأوبئة التي اقتحمت ارجاء المدينة ومديرياتها، معتبرة اعلان الحكومة بان عدن مدينة موبوءة دونما القيام باية خطوات ملموسة ما هي الا واحدة من خطوات عجزها التي فشلت بالتقدم بها سابقا.

وتساءل السكان: ما الذي قدمته الحكومة لعدن على اقل تقدير منذ تعرضها لسيول جارفة نهاية ابريل الماضي، باستثناء الوعود المطاطية التي غلفتها باعلان تخصيص مليار ريال كتعويض واصلاحات، وهو ما جددته باعلانها امس الاول لمدينة مدينة موبوءة؟!

ووجه سكان واطباء عدن نداء استغاثة إلى وزارة الصحة اليمنية ومنظمة الصحة العالمية والهلالات الدولية وغيرها بإنقاذ أبناء المدينة من جائحة الموت التي تتوغل بصمت.

يذكر أن هذا النداء ليس الأول لأبناء المدينة، ويبدو أنه لن يكون الأخير في ظل الرغبة المفقودة لإنقاذ المدينة وأهلها.