مصادر رسمية تكشف عن نهب حوثي لإيرادات عبور الأجواء اليمنية

كشفت مصادر في الهيئة اليمنية العامة للطيران المدني والأرصاد، أن الحوثيين قاموا بالاستحواذ على إيرادات رسوم عبور الطائرات المدنية في الأجواء اليمنية، وتحديداً في الأجواء البحرية لليمن والمحافظات المحررة.
 
وأكدت المصادر لوكالة خبر أن رسوم عبور الأجواء اليمنية التي يتم تحويلها لمليشيات الحوثي في صنعاء تبلغ أكثر من 3 ملايين ونصف دولار شهرياً.
 
وبين أحد موظفي الهيئة العامة للطيران المدني في اليمن، أن المليشيا الحوثية أرسلت مندوبيها إلى سلطنة عمان للتنسيق مع بعض البنوك في السلطنة لاستقبال الإيرادات عبر عمان.
 
وفجرت المصادر مفاجأة من العيار الثقيل، أن المليشيا الحوثية ضغطت على مدير هيئة الطيران لتسجيل 200 قتيل من أبناء قيادات الحوثيين بكشوف الموظفين المسجلين في الهيئة، لاعتماد صرف رواتب شهرية لهم، وهو ما تم واعتمد لهم مليون و17 ألف دولار شهريًا.
 
وأشارت إلى أنه يتم تحويل تلك الأموال من عدن إلى الحوثيين في صنعاء، والإفراج عن كل الحسابات البنكية الخاصة بالحوثيين، تحت مبررات دفع رواتب موظفين.
 
وأرجعت المصادر أسباب تصرفات الحوثيين بأن الهيئة فقدت استقلاليتها بشكل كامل، لتصبح هيئة حوثية خالصة، على نحو يخالف كافة القوانين واللوائح والأنظمة اليمنية ذات الصلة، وفي مقدمتها قانون الطيران المدني اليمني، وقرار إنشاء الهيئة العامة للطيران المدني ولوائحها التنظيمية وقوانين تنظيم الطيران وخرقا للاتفاقية الدولية للطيران المدني (شيكاغو 1944) وجميع ملاحقها التي أقرتها اليمن.
 
وكشفت المصادر أن الهيئة الخاضعة للحوثيين في صنعاء، هي من تدير حاليا الإقليم الجوي اليمني كاملا وبإشراف مباشر من ما يسمى وزير النقل المعين من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية، المدعو "زكريا الشامي" عن طريق مركز المراقبة الذي يقدم خدمات الملاحة الجوية لكامل الإقليم الجوي اليمني فعليا.
 
وأخضعت المليشيات الحوثية هيئة الطيران المدني تحت تصرف القيادي "زكريا الشامي" الذي أعاد هيكلتها الإدارية والقيادية والتنظيمية، وتغيير مجلس إدارتها من خلال تعيين عناصر حوثية وتوظيف المئات من عناصر الميليشيا الحوثية في مختلف الإدارات والمكاتب التابعة للهيئة، فضلا عن أوامره بصرف مليار ريال لمواجهة فيروس كورونا لم يتم الاستفادة منها نهائياً على النحو المطلوب.
 
وكانت مليشيات الحوثي قد سارعت عبر ما تسمى "اللجنة الثورية الحوثية العليا" لإصدار قرار بتعيين القيادي الحوثي محمد عبدالقادر رئيساً للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، الذي باشر عمله بزيارة طهران في أواخر فبراير 2015 وقام بتوقيع "مذكرة تفاهم مع رئيس سلطة الطيران المدني الإيراني، في مجال النقل الجوي تمنح بموجبها شركتي الخطوط الجوية اليمنية و(ماهان إير) الإيرانية حق تسيير 14 رحلة أسبوعياً بعد أن قامت الميليشيا بتجهيز مطار صعدة بأموال الهيئة العامة للطيران المدني لهذا الغرض".