المجلس الاقتصادي يطالب الأمم المتحدة بموقف واضح من افتعال المليشيات الحوثية أزمة وقود

طالب المجلس الاقتصادي الأعلى، الأمم المتحدة باتخاذ موقف واضح من تعمد مليشيات الحوثيين تأخير تفريغ سفن الوقود والغذاء في ميناء الحديدة، ومنع دخولها، بهدف افتعال الأزمات والمتاجرة بقوت ومعيشة المواطنين واستخدام معاناتهم لخدمة مشروعها الانقلابي.

جاء ذلك في اجتماع افتراضي عبر الانترنت، لمناقشة عدد من الخيارات والبدائل للتعاطي مع تنصل الحوثيين من الاتفاقات على مسمع ومرأى من المبعوث الأممي، وفق ما ذكرت وكالة سبأ.

وفي الاجتماع استعرض المجلس الأزمة الخانقة في المشتقات النفطية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، التي افتعلها الحوثيون "بهدف تعزيز السوق السوداء والتنصل من اتفاقاتها مع المبعوث الأممي وخلق معاناة إنسانية والمتاجرة بها لدى المنظمات الدولية".

وأكد أن "هذه الأزمة المفتعلة ومحاولة تضليل الرأي العام باحتجاز سفن المشتقات النفطية من قبل الحكومة والتحالف تؤكد مضي المليشيات في نهجها بتعميق الكارثة الإنسانية واستخدامها كورقة للابتزاز السياسي دون اكتراث بمعاناة المواطنين".

وأقر المجلس الاقتصادي الأعلى، عدداً من الخيارات المناسبة للتعامل مع تنصل المليشيات الحوثية من التفاهمات التي تم التوصل إليها برعاية المبعوث الأممي، والتشاور مع مستشار الأمين العام ومبعوثه الخاص لليمن "في الخطوات القادمة باعتباره المسؤول عن الاتفاق وتطبيقه، ما يحتم عليه عدم التغاضي أو الصمت حيال ما تقوم به المليشيات في التنصل من تطبيق الاتفاقات والتعهدات".

وأكد المجلس أن تنصل الحوثيين من تلك التفاهمات وكل الاتفاقات السابقة "دليل واضح على عدم رغبة المليشيات الحوثية بالسلام واستمرارها في نهب ليس فقط المساعدات الدولية، بل أيضاً رواتب الموظفين والتلاعب بحياة ومعيشة المواطنين واستثمار معاناتهم، لصالح تغذية حربها العبثية في اليمن".