منظمة دولية: سكان مناطق سيطرة الحوثيين يبيعون المواشي لمواجهة الجوع وكورونا

يقوم آلاف المزارعين في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة إيرانيا، (شمالي اليمن)، ببيع اعداد كبيرة من المواشي، لمواجهة جائحة الجوع التي تفتك بهم للعام السادس، وكذلك كورونا، الذي غزاء البلاد مؤخرا.

قالت منظمة الأغذية والزراعة "فاو"، التابعة للامم المتحدة، إن منتجي الماشية في ثلاث من المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين هي "الحديدة والجوف وحجة"، يبيعون أعداداً كبيرة من الحيوانات كإجراء وقائي لمواجهة فيروس كورونا والجوع.

وبالرغم من انخفاض الطلب على الماشية وتراجع اسعارها إلى دون المتوسط، وفقا للمنظمة، إلا أن المزارعين ومنتجي الماشية، يبيعون الحيوانات بأقل من قيمتها، من اجل شراء الطعام الذي اصبح معدوما في اغلب منازل سكان تلك المحافظات وخصوصا في ضواحي المدن.

وأشارت المنظمة، إلى أن الطلب على العمالة غير الرسمية والعمالة الزراعية انخفض في الأسابيع الأخيرة، نتيجة آثار جائحة كورونا، واحجام المزارعين عن الزراعة، والاضطرابات في التجارة والحصول على الغذاء والدخل.

واكد عدد من منتجي المواشي لـ"خبر"، ان لجوءهم الى بيع كميات كبيرة منها هو لتغطية اكبر قدر من الاحتياج الغذائي والدوائي بعد ان تخلت عنهم الجهات التي تسيطر على مناطقهم.

ويواجه المواطن جميع اعباء الحياة بمفرده، اشبه بالحياة البدائية، فالمليشيا التي تسيطر على مناطقهم لم تقدم اية خدمات بقدر ما تفرض جبايات وإتاوات تحت مسميات ومزاعم عدة، ما بين "مجهود حربي، يوم الشهيد، قافلة غذائية، مجابهة كورونا..."- حد قولهم.

وتشهد البلاد ارتفاعا مستمرا بالاسعار، لتشكل عبئا اقتصاديا إضافيا، بعد ان مضت قرابة ست سنوات على امتناع الحوثيين من صرف مرتبات الموظفين الحكوميين، فيما فقد آلاف الموظفين العاملين في القطاع الخاص وظائفهم بعد مغادرة جميع الشركات والوكالات الدولية البلاد جراء الحرب الحوثية، فضلا عن تأثر شركات واستثمارات محلية كثيرة في البلاد، انتهى الأمر بإغلاق أبوابها نهائيا.