الحوثي يستقطب مزيداً من الأطفال والطلاب لمركز صيفية مهمتها تفخيخ عقولهم وتجنيدهم للقتال

واصلت مليشيا الحوثي، تلقين الأطفال والطلاب أفكارها الطائفية عبر استقطابهم إلى المراكز الصيفية في مدارس العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها، دون مراعاة لتفشي فيروس كورونا المستجد.

وقالت مصادر مطلعة لوكالة خبر، إن القيادي السلالي خالد المداني، المعين من قبل المليشيات عضو مجلس الشورى ورئيس ما تسمى اللجنة التنفيذية للمدارس الصيفية- عقد اجتماعاً موسعاً بمسئولي اللجان الحوثية التنفيذية للمدارس الصيفية بالأمانة وفروعها بمديريات أمانة العاصمة أكد فيه على أهمية استغلال الدورات الصيفية وتكثيف دروس الملازم الحوثية والبرامج والأنشطة الطائفية للطلاب ومرتادي المراكز وتغذية أفكارهم بها.

وأضافت المصادر إن المداني شدد على مسؤولي المليشيات القائمين على المراكز الصيفية بأن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي يتابع بشكل مباشر وباهتمام تنفيذ برامج وأنشطة الدورات الصيفية والتي تحتوي على برامج حوثية لاستقطاب الطلاب إلى جبهات القتال وغرس الأفكار الحوثية والطائفية.

وبينت المصادر أن القيادي المداني حث على توجيه ومتابعة أولياء الأمور للدفع بأبنائهم الطلاب لحضور برامج الدورات الصيفية الحوثية، وشكل لجنة من الطلاب على مستوى كل مدرسة وعلى مستوى الأحياء والحارات والتنسيق مع مكاتب الأوقاف وخطباء المساجد لاستقطاب أكبر قدر ممكن من الأطفال والشباب بهدف إيجاد جيل مسلح يدين بالولاء لقيادة المليشيا ومشبع بثقافة الكراهية والموت.

وقوبل هذا الإجراء الحوثي باستياء واسع من قبل الكثير من أولياء أمور الطلاب، الذين أحجموا عن إرسال أطفالهم إلى تلك المراكز في ظل المناهج الطائفية وانتشار سريع لجائحة كورونا معتبرين افتتاح المراكز الصيفية في ظل تفشي الفيروس ووفاة العشرات بشكل يومي، دليل على أن المليشيا لا تعير أي اهتمام لأرواح وحياة الطلاب.

الجدير بالذكر أن مليشيا الحوثي عمدت إلى استغلال التعليم واستخدامه في نشر فكرها الطائفي في أوساط الطلاب خاصة بعد تغيير المناهج وزجها بالآلاف منهم في معاركها العبثية بعد غسل أدمغتهم خلال دوراتها الطائفية.