"نجاد" يسعى وراء التقاط "ورقة إنقاذ" لأذرع إيران في اليمن

خرجت إيران عن صمتها، بعد ان التف حبل المشنقة حول عنق اذرعها في اليمن "مليشيا الحوثي الإرهابية"، في مختلف جبهات شرق وغرب وجنوبي البلاد، بالتزامن مع سخط شعبي واسع تجاه الجماعة لاسباب عدة، ما دفعها الى البحث عن ورقة تلعب بها حتى تتمكن أذرعها من التقاط أنفاسها لا أكثر..

وبحسب "العربية نت"، بعث الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، برسالة إلى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، تناول فيها الشأن اليمني، وأبدى من خلالها رغبته في التوسط عبر لجنة "تضم عدداً من الشخصيات الموثوقة عالمياً"، لإجراء محادثات مع الطرفين المتخاصمين في اليمن، بهدف إنهاء الأزمة.

وفي حديث لوكالة "خبر"، وصف مراقبون ومهتمون بالشأن اليمني، رسالة نجاد بـ"ورقة الانقاذ" التي تسعى بواسطتها إلى ضمان تمكين المليشيا من التقاط انفاسها، بعد تلقيها ضربة قاصمة في مختلف جيهات البلاد الشرقية والغربية والجنوبية، ردا على تصعيدها العسكري الوحشي، مُنيت على إثره بخسائر فادحة في الارواح لم تكن تتوقعها.

وقالوا، إن مصداقية أي مساع لايران في قيادة وساطة رهن اثبات اذرعها في اليمن حسن النوايا، من خلال تنفيذها الاتفاقات السابقة في مقدمتها اتفاق السويد، وتوريد كافة ضرائب المشتقات النفطية وغيرها من ايرادات ميناء الحديدة بموجب الاتفاق، وايقاف التصعيدات والخروقات العسكرية والانتهاكات الانسانية، وتبادل الاسرى وغيره..

واكتفى نجاد في رسالته بالحديث عن الخسائر البشرية للطرفين المتحاربين في اليمن ومأساوية الحالة الانسانية للشعب، مشيرا إلى أنه "مهما تطول هذه الحرب، لن تثمر غير الدمار وقتل الأبرياء من الجانبين، ولن ينتصر فيها أحد، وفي نهاية المطاف سيخسر الكل وسيبقى موضوع تنديد الشعوب".

وخلت الرسالة من اي التزامات تجاه اذرعها في اليمن بالرغم من إبداء رغبته بالتوسط عبر "لجنة تضم عددا من الشخصيات الموثوقة عالميا" -حد وصفه- فيها الاستعداد بالتعاون في "تشكيل فريق دولي" يشرف على آلية أي اتفقات جديدة قد يتم الوصول إليها، لافتا إلى انه قد أرسل نسخة من هذه الرسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.